responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 89

و قَالَ كُرَاعِ: الخَدْعُ : حَبْسُ المَاشِيَةِ و الدَّوابِّ علَى غَيْرِ مَرْعِّى و لا عَلَفٍ.

قُلْتُ: و هََذا قَدْ تَقَدَّم في «ج د ع» .

و المُخَدَّعُ ، كمُعَظَّمٍ: المَخْدُوعُ ، قالَ الشَّاعِرُ:

سَمْحُ اليَمِينِ إِذا أَرَدْتَ يَمِينَهُ # بسَفَارَةِ السُّفَراءِ غَيْر مُخَدَّعِ

أَرَادَ غَيْرَ مَخْدُوعٍ . و قَدْ رُوِيَ «جِدُّ مُخَدَّعِ » أَيْ أَنَّهُ مُجَرَّبٌ، و الأَكْثَرُ فِي مِثْلِ هََذَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ صِفَةٍ مِنْ لَفْظِ المُضَافِ إِلَيْه كَقَوْلِهِمْ: أَنْتَ عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ.

و رَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَع ، أَيْ شَدِيدُ مَوْضِع الأَخْدَعِ ، كما في الصّحاح و العُبَاب. قالَ: و لا كذََلِكَ شَدِيدُ النِّسَا. قالا:

و كذََلِكَ شَدِيدُ الأَبْهَرِ. و أَما قَوْلُهُم في الفَرَسِ: إِنَّهُ لَشَدِيدُ النِّسَا، فَيُرَادُ بذََلِكَ النِّسَا نَفْسُه، لأَنَّ النِّسَا إِذا كانَ قَصِيراً كان أَشَدَّ للرِّجْلِ، فإِذا كانَ طَوِيلاً اسْتَرْخَت رِجْلُه.

و رَجُلٌ خَادِعٌ : نَكِدٌ، و هو مَجَازٌ. و رَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَعِ :

مُمتَنِعٌ أَبِيٌّ، و لَيِّنُ الأَخْدَعِ بخِلافِ ذََلِكَ. و يُقَالُ: لَوَى فُلاَنٌ أَخْدَعَهُ ، إِذا أَعْرَضَ و تَكَبَّرَ. و سَوَّى أَخْدَعَهُ ، إِذا تَرَكَ التَّكَبُّرَ، و هو مَجازٌ.

و الخَيْدَعُ ، كحَيْدَرٍ: السِّنَّوْرُ، عن ابنِ بَرِّي. و اسْمُ امْرَأَةٍ، و هِى أُمُّ يَرْبُوعٍ، و مِنْهُ المَثَلُ: «لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً» حَكَاهُ يَعْقُوبُ، و قَدْ مَرَّ ذِكْرُه في «ر أَ ب» فرَاجِعْهُ.

و خَدْعَةُ ، بالفَتْح: اسْمُ رَجُلٍ لأَنَّهُ كانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدْعَةَ - و هي ناقَةٌ أَو امْرَأَةٌ-فسُمِّيَ بهِ.

و ابْنُ خِدَاعٍ : مَشْهُورٌ مِنْ أَئمَّةِ النَّسَبِ.

خذع [خذع‌]:

خَذَعَ اللَّحْمَ‌ و الشَّحْمَ‌ و ما لا صَلاَبَةَ فيه، مِثْل القَرْعَةِ و نَحْوِهَا، كَمَنَعَ، يَخْذَعُه خَذْعاً : حَزَّزَهُ و قَطَعَهُ، كالتَّشْرِيح مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ فِي مَوَاضِعَ‌ منه، كما يُفْعَلُ بالجَنْبِ عَنْدَ الشَّواءِ. و منه الخَذِيعَةُ : اسْمٌ‌ لَطَعامٍ بالشَّامِ‌ يُتَّخَذُ مِن اللَّحْمِ‌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. قال الصّاغَانِيّ: و يُقَالُ: الخَدِيعَة، و الإِعْجامُ أَصَحُّ، و قَدْ تَقَدَّم.

و المِخْذَعَةُ ، كمِكْنَسَةٍ: السِّكِّينُ‌ لأَنَّهُ يُخْذَعُ بها اللَّحْمُ.

و الخَيْذَعُ ، كصَيْقَلٍ: العَيْبُ‌ بالإِنْسَانِ نَقَلَهُ الصّاغَانيّ. و قالَ ابْنُ عَبّادٍ: يُقَالُ: ذَهَبُوا خِذَعَ مِذَعَ، كعِنَب مَبْنِيِّيْنِ بالفَتْحِ، أَيِ مُتَفَرِّقِينَ، و الجِيم لُغَةٌ فيه كما تَقَدَّمَ.

و المُخَذَّعُ ، كمُعَظَّمٍ: الشِّواءُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، و كذََلِكَ المُغَلَّسُ‌ [1] و الوَزِيمُ.

و قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: المُخَذَّعُ من النَّبَاتِ: ما أُكِلَ‌ أَعْلاهُ، و مِثْلُه في المُحيط. أَوْ المُخَذَّع : ما قُطِعَ أَعْلاهُ مِن الشَّجَرِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادِ: أَوْ ما قُطِعَ‌ مِن‌ أَطْرَافِهِ، و هََذا قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيّ.

و التَّخْذِيعُ : التَّقْطِيعُ. يُقَالُ: خَذَّعْتُه بالسَّيْفِ تَخْذِيعاً : إِذا قَطَّعْتَهُ، و مِنْهُ المُخَذَّعُ و هو المُقَطَّعُ، كَما في الصّحاح‌ أَو هو تَقطيعٌ‌ مِن غَيْرِ إِبانة، كالتَّشْرِيحِ. قال الجَوْهَرِيُّ: و كانَ أَبُو عَمْرٍو يَرْوِي قَوْل أَبِي ذُؤَيْبٍ:

و كِلاَهُمَا بَطَلُ اللِّقَاءِ مُخَذَّع [2]

بالذَّالِ، أَي مَضْرُوبٌ بالسَّيْفِ، يُرَادُ به كَثْرَةُ ما جُرِحَ في الحُرُوبِ. و في اللِّسَانِ: أَرادَ أَنَّهُ قد قُطِعَ في مَوَاضِعَ مِنْهُ، لِطُولِ اعْتِيَادِهِ الحَرْبَ و مُعَاوِدَتِهِ لها قد جُرِحَ فيها جَرْحاً بَعْدَ جَرْحٍ، كأَنَّهُ مُشَطَّبٌ بالسُّيُوفِ.

و التَّخْذِيعُ : الضَّرْبُ‌ بالسَّيْفِ‌ لا يَنْقُذُ و لا يَحِيكُ‌ ، عن ابْنِ عَبّادٍ. و يُرْوَى بالدالِ أَيْضاً و قد تَقَدَّمَ.

*و ممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

تَخَذَّعَ الشَّيْ‌ءُ: تَقَطَّعَ.

و الخَذْعَةُ ، بالفَتْح، و الخُذْعُونَةُ ، بالضَّمِّ: القِطْعَةُ من القَرْعِ و نَحْوِهِ. و قَوْلُ رُؤْبَةَ يَصِفُ ثَوْراً:

كأَنَّهُ حامِلُ جَنْبٍ أَخْذَعَا # مِنْ بَغْيِهِ و الرِّفْقِ حَتَّى أَكْنَعَا

فَقَدْ قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَعْنَاهُ قد خُذِعَ لَحْمُه فَتَدَلَّى عَنْهُ و أَكْنَعَ: دَنَا مِنْهُنَّ. و الخَذَعُ : المَيْلُ.

و المُخَذَّع ، كمُعَظَّمٍ: لَقَبُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ غَنْمٍ الكَلْبِيّ، نَقَلَه الحافِظُ.


[1] في التهذيب: و المعلَّس.

[2] ديوان الهذليين 1/18 برواية «مخدع» بالدال المهملة، و صدره:

فتناديا و تواقفت خيلاهما

و يروي: «فتناذرا» و يروي «فتنازلا» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست