اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 11 صفحة : 66
الدَّوابَّ، و مِنْهُ الكَلأُ الوَبِيلُ، مثلُ جُدَاعٍ بالدّالِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، و صاحِبُ اللِّسَان.
و الجُزَيْعَةُ : القِطْعَةُ من الغَنَمِ، تَصْغِيرُ الجِزْعَةِ ، بالكَسْر، و هُوَ القَلِيلُ مِن الشَّيْءِ، هََكَذا هو في نُسَخِ الصّحاحِ بخَطِّ أَبي سَهْلٍ الهَرَوِيّ. و قالَ ابنُ الأَثِيرِ: و هََكَذَا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ مُصغَّراً.
و الذِي جَاءَ في المُجْمَلِ لابْنِ فَارِسٍ-بفَتْحِ الجِيمِ و كَسْرِ الزَّايِ-: الجَزِيعَةُ ، و قَالَ: هي القِطْعَةُ من الغَنَمِ، فَعِيلَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَة. قال: و مَا سَمِعْنَاها في الحَدِيثِ إِلاّ مُصَغَّرَةً. و 14- في حَدِيثِ المِقْدَادِ : «أَتَانِي الشَّيْطَانُ فقالَ: إِنَّ مُحَمَّداً يَأْتِي الأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ، ما بِهِ حاجَةٌ إِلى هََذِهِ الجُزَيْعَةِ » . هي تَصْغِيرُ جِزْعَةٍ ، يُرِيدُ [1] القَلِيلَ مِنَ اللِّبَنِ، هََكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو أَبُو مُوسَى و شَرَحَه، و الَّذِي 14- جاءَ في صَحِيحِ مُسْلِم :
«ما به حاجَةٌ إِلَى هََذِهِ الجِزْعَةِ » . غَيْر مُصَغَّرَة. و أَكْثَرُ ما يُقْرَأُ في كِتَابِ مُسْلِمٍ «الجُرْعَة» ، بضَمِّ الجِيمِ و بِالرَّاءِ [2] ، و هِي الدُّفْعَةُ مِن الشُّرْبِ. و قد تَقَدَّمَ.
جسع [جسع]:
الجُسُوعُ ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللِّسَان. و قال الخَارْزَنْجِيُّ: هو الإِمْساكُ عن العَطَاءِ و الكَلامِ.
و يُقَالُ: سَفَرٌ جَاسِعٌ ، أَي بَعِيدٌ. قالَ: و جَسَتَ النَّاقَةُ، كمَنَعَ: دَسَعَتْ [3] ، كاجْتَسَعَتْ ، و جَسَعَ فُلانٌ: قَاءَ. كَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ في كِتَابَيْه.
جشع [جشع]:
الجَشَعُ ، مُحَرَّكَةً: أَشَدُّ الحِرْصِ كما في الصّحاح، زَادَ في العُبَابِ: و أَسْوَؤُهُ علَى الأَكْلِ و غَيْرِهِ.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: قال الأَصْمَعِيُّ: قُلْتُ لِأَعْرَابِيٍّ: ما الجَشَعُ ؟قَالَ: أَسْوَأُ الحِرْصِ، فَسَألْتُ آخَرَ فقال: أَنْ تَأْخُذَ نَصِيبَكَ، و تَطْمَعَ في نَصِيبِ غَيْرِكَ، وَ قَدْ جَشِعَ ، كفَرِحَ جَشَعاً ، فهو جَشِعٌ ، مِنْ قَوْمٍ جَشِعِينَ ، قالَ الشَّنْفَرَى:
و مُجَاشِعُ بنُ مَسْعُودُ بنِ ثَعْلَبَةَ السُّلَمِيّ: صَحَابِيٌ رَضِيَ اللََّه عَنْهُ، نَزَلَ البَصْرَةَ هو و أَخُوهُ مُجَالِدٌ، و قُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ مع عائِشَةَ، رَضِيَ اللََّه عَنْهَا، رَوَى عنه جَماعَةٌ، و كانَ بحَاضِرِ «تَوَّجَ» أَمِيراً، زَمَنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللََّه عَنْه.
و رُوِيَ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ: تَجَاشَعَا الماءَ، أَي تَضَايَقا عَلَيْهِ، و كَذََلِكَ تَنَاهَبَاه، وَ تَشَاحَجَاه و تَعَاطَشَاهُ.و التَّجَشُّعُ : التَّحَرُّصُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، قال: جَشِعَ ، بالكَسْرِ، و تَجَشَّعَ مِثْلُه.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الجَشَعُ ، مُحَرَّكَةً: الجَزَعُ لفِرَاق الإِلْفِ. و الجَشَعُ أَيْضاً:
الفَزَعُ.
و قَوْمٌ جَشَاعَى ، و جُشَعَاءُ ، و جِشَاعٌ بالكَسْرِ.
و رَجُلٌ جَشِعٌ بَشِعٌ: يَجْمَعُ جَزَعاً و حِرْصاً و خُبْثَ نَفْسٍ.
و الجَشِيعُ ، كأَمِيرٍ: المُتَخَلِّقُ بالباطِلِ و مَا لَيْسَ فيه.
و الجَشِعُ ، كَكَتِفٍ: الأَسَدُ. قال أَبو زُبَيْدٍ الطَّائيُّ:
وَرْدَيْنِ قد أَخَذَا أَخْلاقَ شَيخِهما # ففِيهِمَا جُرْأَةُ الظَّلْمَاءِ و الجَشَعُ