responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 531

و اسْتَوْكَعَتْ مَعِدَتُه: اشْتَدَّتْ‌ و قَوِيَتْ، و قِيلَ: اشْتَدَّتْ طَبِيعَتُه. و اسْتَوْكَعَ السِّقاءُ: مُتِّنَ‌ تَمْتِيناً و اسْتَدَّتْ مَخارِزُه‌ بَعْدَ ما شُرِّبَتْ‌ [1] ، قالَهُ اللَّيْثُ، و اسْتَدَّتْ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ عَلَى الصَّوابِ، و في بَعْضِ النُّسَخِ بالمُعْجَمَةِ [2] ، و هو خَطَأٌ، و بَيْنَهَا وَ بَيْنَ «اشْتَدَّتْ» جِناسٌ.

و المِيكَعَةُ ، بالكَسْرِ: سِكَّةُ الحِرَاثَةِ الَّتِي يُسَوَّى بِهَا خُدَدُ الأَرْضِ المَكْرُوبَةِ، ج: مِيكَعٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ: و هِي الَّتي تُسَمّى بالفَارِسِيَّة «بَزَنْ» و قالَ غَيْرُه: هِيَ المالَقَةُ [3] .

و المِيكَعُ : السِّقَاءُ الوَكِيعُ ، كما في العُبَابِ.

و مَيْكَعَانُ‌ بالفَتْحِ، كما يَدُلُّ له إِطْلاقُه، و هُوَ مَضْبُوطٌ في العُبَابِ بالكَسرِ: ع، لِبَنِي مازِنِ‌ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، قالَ حاجِبٌ:

و لَقَدْ أَتانِي ما يَقُولُ مُرَيْثِدٌ # بالمَيكَعَيْنِ و للكَلامِ نَوادِ [4]

و واكَعَ الدِّيكُ الدَّجَاجَةَ ، مُوَاكَعَةً و وِكَاعاً : سَفَدَهَا ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.

و الأَوْكَعُ : الطَّوِيلُ الأَحْمَقُ‌ ، و هِيَ وَكْعَاءُ .

و يُقَالُ: أَسْمَنَ القَوْمُ و أَوْكَعُوا : إِذا سَمِنَتْ إِبِلُهُمْ و غَلُظَتْ‌ من الشَّحْمِ، و اشْتَدَّتْ. و أَوْكَعَ زَيْدٌ: قَلَّ خَيْرُه‌ ، و هو كِنَايَةٌ.

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: أَوْكَعَ الرَّجُلُ: جاءَ بأَمْرٍ شَدِيدٍ. قال: و أَوْكَعَ الأَمْرُ إِيكاعاً : وَثُقَ و تَشَدَّدَ ، فهُوَ-إِذن- و وَكُعَ سَوَاءٌ.

قالَ: و اتَّكَعَ الشَّيْ‌ءُ كافْتَعَلَ: اشْتَدَّ ، و أَصْلُه اوْتَكَعَ‌ ، قُلِبَتِ الواوُ تاءً، ثمّ أُدْغِمَتْ، قالَ عُكّاشَةُ السَّعْدِيُّ:

مُخْمَلَةً قَرَاطِفاً قَد اتَّكَعْ

بِها مَقَرّاتُ الثَّمِيلاتِ النُّقُعْ‌ [5]

و سِقَاءٌ مُسْتَوْكِعٌ : لَمْ يَسِلْ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ، فإِذا سالَ فهُوَ نَغِلٌ، و لا يَخْفَى أَنَّ هََذا مَفْهُومٌ مِنْ قَوْلِه سابِقاً: اسْتَوْكَعَ السِّقاءُ:

إِذا مَتُنَ و اسْتَدَّتْ مَخارِزُه، فإِنَّهُ حِينئَذٍ لا يَسِيلُ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ و لا يَنْضِحُ؛ لأَنَّهُ قَدْ شُرِّبَ الماءَ، فتَأَمَّلْ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

عَبْدٌ أَوْكَعُ : لَئِيمٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: و قَدْ جَمَعُوه فِي الشِّعْرِ علَى وَكَعَةٍ ، قال:

أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهِمْ # تِلْكَ أَفْعَالُ القِزَامِ الوَكَعَهْ

مَعْنَى أَحْصَنُوا: زَوَّجُوا.

و رَجُلٌ أَوْكَعُ : يَقُولُ: لا، إِذا سُئلَ، عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأَعْرَابِيِّ.

و يُقَالُ: يُعْجِبُنِي وَكَاعَةُ حِمارِكَ، أَي: غِلَظُه و شِدَّتُه.

و الوَكِيعَةُ مِنَ الإِبِلِ: الشَّدِيدَةُ المَتِينَةُ.

و مِنَ الأَسْقِيَةِ: ماقُوِّرَ ما ضَعُفَ مِنْ أَدِيمِهِ و أُلْقِيَ، و خُرِزَ ما صَلُبَ مِنْهُ و بَقِيَ.

و أَوْكَعَ السِّقَاءَ: أَحْكَمَه.

و اسْتَوْكَعَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّتْ مَعِدتُه.

و اسْتَوْكَعَتِ الفِرَاخُ: غَلُظَتْ و سَمِنَتْ، كاسْتَوْكَحَتْ.

و أَمْرٌ وَكِيعٌ ، مُسْتَحْكِمٌ.

و المِيكَعُ ، بالكَسْرِ: الجُوالِقُ؛ لأَنَّهُ يُحْكَمُ و يُشَدُّ، و بهِ فُسِّرَ قَوْلُ جَرِيرٍ:

جُرَّتْ فَتَاةُ مُجَاشِعٍ فِي مِنْقَرٍ # -غَيْرَ المِرَاءِ-كما يُجَرُّ المِيكَعُ

و يُقَالُ: خُتِنَ بَعْدَ ما اسْتَوْكَعَتْ قُلْفَتُه، أَي: غَلُظَتْ و اشْتَدَّتْ.

ولع [ولع‌]:

وَلِعَ بهِ، كوَجِلَ‌ ، يَوْلَعُ وَلَعاً ، مُحَرَّكَةً، و وَلُوعاً ، بالفَتْحِ‌ ، فهُوَ وَلُوعٌ ، بالفَتْحِ أَيْضاً للمَصْدَرِ و الاسْمِ، نَبَّه


[1] في التهذيب: «سُرِّب» و في اللسان: «شُرِّب» .

[2] في التهذيب و اللسان: «اشتدت» .

[3] المالقة قال المجد في مادة ملق: المالق كهاجر ما يملس به الحارث الأرض المثارة.

[4] معجم البلدان «الميكعان» و نسبه لحاجب بن ذبيان.

[5] الشطران في التكملة و نسبهما لأبي محمد الفقعسي، قال: و يقال عكاشة بن أبي مسعدة السعدي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست