و مِنْ كَلامِهِم: قالَتِ العَنْزُ: «احْلُبْ ودَعْ، فإِنَّ لَكَ ما تَدَع، و قالَتِ النَّعْجَةُ: احْلُبْ وَكَعْ ، فلَيْسَ لَكَ ما تَدَع» ، أَي: انْهَزِ الضَّرْعَ، و احْلُبْ[كُلَ] [3] ما فِيهِ، كما فِي الصِّحاحِ.
و فِيهِ أَيْضاً: الوَكَعُ ، مُحَرَّكَةً: إِقْبَالُ الإِبْهَامِ عَلَى السَّبّابَةِ مِنَ الرَّجْلِ حَتَّى يُرَى أَصْلُه ، هََكَذا في النُّسَخِ، و الَّذِي فِي الصِّحاحِ و العُبَابِ و اللِّسَانِ «أَصْلُهَا» خارِجاً كالعُقْدَةِ، و هو أَوْكَعُ ، و هِيَ وَكْعَاءُ ، و قالَ غَيْرُه: الوَكَعُ : مَيْلُ الأَصَابِعِ قِبَلَ السَّبّابَةِ، حَتّى يَصِيرَ كالعُقْفَةِ خِلْقَةً أَوْ عَرَضاً، و قَدْ يَكُونُ فِي إِبْهَامِ الرِّجْلِ، و قالَ اللَّيْثُ: الوَكَعُ : مَيَلاَنٌ في صَدْرِ القَدَمِ نَحْوَ الخِنْصَرِ، و رُبَّمَا كانَ فِي إِبْهَامِ اليَدِ، و أَكْثَرُ ما يَكُونُ ذََلِكَ للإِماءِ اللّوَاتِي يَكْدُدْنَ فِي العَمَلِ، و مِنْ ذََلِكَ يُقَالُ في السَّبِّ: يا بْنَ الوَكْعَاءِ ، و قالَ أَبُو زَيْدٍ: الوَكَعُ فِي الرِّجْلِ: انْقِلابُهَا إِلى وَحْشِيِّها.
و فِي الأَساسِ: فلانٌ لا يُفَرِّقُ بينَ الوَكَعِ و الكَوَعِ، فالوَكَعُ : فِي الرِّجْلِ، و الكَوَعُ: فِي اليَدِ.
و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: فِي رُسْغِه وَكَعٌ و كَوَعٌ: إِذا الْتَوَى كُوعُه.
و الوَكْعَاءُ : الأَمَةُ الحَمْقَاءُ الطَّوِيلَةُ، و قِيلَ: هِي الوَجْعَاءُ ، أَي الَّتِي تَسْقُطُ وَجَعاً.