ما عَلِمْتُ أَحَدًا قالَ في تَفْسِيرِ اليَلْمَعِيِّ مِنَ اللُّغَوِيِّينَ ما قَالَهُ اللَّيْثُ، قال: و قد ذَكَرْنا ما قَالَهُ الأَئِمَّةُ في الأَلْمَعِيِّ ، و هو مُتَقَارِب يُصَدِّقُ بَعْضُه بَعْضاً، قالَ: و الَّذِي قالَهُ اللَّيْثُ باطِل؛ لأَنَّه عَلَى تَفْسِيرِه ذَمٌّ، و العَرَبُ لا تَضَعُ الأَلْمَعِيَّ إِلاّ في مَوْضِعِ المَدْحِ، و قالَ غَيْرُه: الأَلْمَعِيُّ و اليَلْمَعِيُّ : هُوَ المَلاّذُ، و هُوَ الّذِي يَخْلِطُ الصِّدْقَ بالكَذِبِ.
و اللُّمْعَةُ بالضَّمِّ: قِطْعَة مِنَ النَّبْتِ إِذَا أَخَذَتْ فِي اليُبسِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و هُوَ مَجاز، ج : لِماعٌ ، ككِتاب ، و نُقِلَ عن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ: لُمْعَةٌ قَدْ أَحَشَّتْ، أَي: قَدْ أَمْكَنَتْ لأَنْ تُحَشَّ، و ذََلِكَ إِذا يَبِسَتْ، و اللُّمْعَةُ : المَوْضِعُ الَّذِي يَكْثُرُ فيهِ الخَلَى، و لا يُقَالُ لَهَا لُمْعَة حَتّى تَبْيَضَّ، و قِيلَ: لا تَكُونُ اللُّمْعَةُ إِلاّ مِنَ الطَّرِيفَةِ و الصِّلِّيانِ إِذا يَبِسَا، تَقُولُ العَرَبُ:
وقَعْنَا فِي لُمْعَةٍ مِنْ نَصِيٍّ و صِلِّيانٍ، أَي: في بُقْعَةٍ مِنْهَا ذاتِ وَضَحٍ؛ لِمَا نَبَتَ فِيهَا مِنَ النَّصِيِّ، و تُجْمَعُ لُمَعاً .
و اللُّمْعَةُ : الجَمَاعَةُ مِنَ النّاسِ ، و الجَمْعُ لُمَعٌ ، و لماعٌ ، قالَ القَطامِيُّ:
أَوْغَفَا: أَسْرَعا، و الوَحَى: الصَّوْتُ، أَرادَ حَفِيفَ جَناحَيْهَا.
و أَلْمَعَ الفَرَسُ و الأَتانُ، و أَطْباءُ الَّلبُؤَةِ: إِذا أَشْرَفَ هََكذا بالفاءِ في سائِره النُّسَخِ، و الصَّوابُ بالقافِ، أَي أَشْرَقَ ضَرْعُها للحَمْلِ، و اسْوَدَّتَ الحَلَمَتَانِ باللَّبَنِ، قالَ