و مِنَ المَجَازِ: لَمَعَ الرَّجُلُ بِيَدِه: أَشارَ و كَذا بِثَوْبِه و سَيْفِه، و كذََلِكَ أَلْمَعَ ، و لَمَعَ أَعْلَى، و قِيلَ: أَشارَ لِلإِنْذارِ، و هُوَ: أَنْ يَرْفَعَهُ و يُحَرِّكَهُ، لِيَراهُ غَيْرُهُ، فيَجِيءَ إِلَيْهِ، قالَ الأَعْشَى:
و اللَّمّاعَةُ : يافُوخُ الصَّبِيِّ ما دامَ لَيِّناً، كاللاّمِعَةِ ، كما في العُبَابِ، و الجَمْعُ اللَّوَامِعُ ، فإِذا اشْتَدَّ و عَادَ عَظْماً فيافُوخٌ، كما فِي اللِّسَانِ.
و قالَ اللَّيْثُ: اليَلْمَعُ : اسمُ البَرْق الخُلَّب الّذِي لا يُمْطِرُ مِنَ السَّحَابِ، و مِنْ ثَمَّ قالُوا: «أَكْذَبُ مِنْ يَلْمَعٍ » .
و اليَلْمَعُ : السّرابُ لِلَمِعانِه ، و يُشَبَّهُ به الكَذّابُ ، و فِي الصِّحاحِ: الكَذُوبُ، و أَنْشَدَ لِلشاعِرِ:
و الأَلْمَعُ و الأَلْمَعِيُّ ، و اليَلْمَعِيُّ ، الأَخِيران نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيُّ، و نَقَلَ الصّاغَانِيُّ الأَوّلَ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، و زادَ صاحِبُ اللِّسَانِ اليَلْمَع : الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ ، كَمَا في الصِّحاحِ، و زادَ غَيْرُه: الحَدِيدُ اللِّسَانِ و القَلْبِ، و قِيلَ: هُوَ الدَاهِي الَّذِي يَتَظَنَّنُ الأُمُورَ فلا يُخْطِئُ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ:
الأَلْمَعِيُّ : الخَفِيفُ الظَّرِيفُ، و قالَ غَيْرُه: هُوَ الَّذِي إِذا لَمَعَ لَه أَوَّلُ الأَمْرِ عَرَفَ آخِرَهُ، يَكْتَفِي بِظَنِّه دُونَ يَقِينهِ، مَأْخُوذٌ مِنَ الَّلمْعِ ، و هُوَ الإِشَارَةُ الخَفِيَّةُ و النَّظَرُ الخَفِي، و أَنْشَدَ لاِؤَسِ بن حَجَرٍ-كما في الصِّحاحِ و التَّهْذِيب و يُرْوَى لِبشْر بنِ أَبِي خازِمٍ يَرْثِي فُضالَةَ بنَ كَلَدَةَ-كما فِي العُبَابِ:
إِنّ [5] الّذِي جَمَعَ السَّمَاحَةَ و الـ # نَّجْدَةَ و البِرَّ و التُّقَى جُمَعَا [6]