و القِنْعَانُ بالكَسْرِ: العَظِيمُ من الوُعُولِ، عن الكِسَائِيِّ، كَما في العُبَابِ و اللِّسَانِ.
و دَمْعٌ مُقَنَّعٌ ، كمُعَظَّمِ: مَحْبُوسٌ في الجَوْفِ، أَو مُغَطًّى في شُؤُونِه، كامِنٌ فِيها، و هو مَجَازٌ.
و القُنْعَةُ بالضَّمِّ: الكُوَّةُ في الحائِطِ.
و القُنْعُ بالضَّمِّ: القَنَاعَةُ عامِّيّةٌ، و القِياسُ التَّحْرِيكُ، أَو يَكُونُ مُخَفَّفاً عن القُنُوعِ .
و أَقْنَعَتِ الغَنَمُ لِمَأْوَاهَا: رَجَعَتْ، و أَقْنَعْتُها أَنا، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
و يُقَالُ: سَأَلْتُ فُلاناً عَنْ كَذا، فَلمْ يَأْتِ بمَقْنَعٍ ، كمَقْعَدٍ، أَي: بما يُرْضِي، و جَوابٌ مَقْنَعٌ كَذََلك.
و يُقَالُ: قَنَّعَهُ خَزْيَةً و عارًا، و تَقَنَّعَ منها، و هو مَجَازٌ، قالَ الشّاعِرُ:
و إِنِّي بحَمْد اللَّهِ لا ثَوْبَ غادِرٍ # لَبِسْتُ، و لا مِنْ خَزْيَةِ أَتَقَنَّعُ
و تَقَنَّعُوا في الحَدِيدِ، و هو مَجَازٌ أَيْضاً.
و قد سَمَّوْا قُنَيْعاً كزُبَيْرٍ، و قانِعاً ، و مُقْنِعاً كمُحْسِنٍ، و الأَخِيرُ اسمُ شاعِرٍ، قالَ جَرِيرٌ:
سَيَعْلَمُ ما يُغْنِي حليم و مُقْنِعٌ # إِذا الحَرْبُ لم يَرْجِعْ بصُلْحٍ سَعِيدُهَا [2]
و كمُعَظَّمٍ: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَيْرَةَ [3] بنِ أَبي شَمِر، شاعِرٌ، و كانَ مُقَنَّعاً الدَّهْرَ، و قد ذُكِرَ في «ف ر ع» .
و أَيضاً شاعِرٌ آخَرَ اسمُه ثَوْرُ بنُ عُمَيْرَة، من بَنِي الشَّيْطَانِ بن الحارِثِ الوَلاّدَة، خَرَجَ بخُراسانَ، و ادَّعَى النُّبُوَّة، و أَراهُمُ قَمَرًا يَطْلُعْ كُلَّ لَيْلَة، ففُتِن به جَمَاعَةٌ يُقَالُ لهُم: المُقَنَّعِيَّةُ، نُسِبُوا إِليهِ، ثم قُتِل و اضْمَحَلَّ أَمْرُه، و كان في وَسَطِ المِائَةِ الثانِيَةِ. قلتُ، و قد تَقَدَّمَ ذِكْرُه في «ق م ر» و أَنْشَدْنا هُنَاكَ قَوْلَ المَعَرِّيِّ: