responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 412

حَتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعاً أَشْهَبَا # أَمْلَحَ لا آذَى و لا مُحَبَّبَا

و مِنْ كَلامِ السّاجِع: «إِذا طَلَعَتِ الذِّراع، حَسَرَتِ الشَّمْسُ القِنَاع ، و أَشْعَلَتْ في الأُفْقِ الشُّعَاع، و تَرَقْرَقَ السَّرابُ بكُلِّ قاع» .

و المُقَنَّعُ ، كمُعَظَّم: المُغَطَّى رَأْسُه، و قولُ لَبِيد:

فِي كُلِّ يَوْم هامَتِي مُقَرَّعَهْ‌ [1] # قانِعَةٌ و لم تَكُنْ مُقَنَّعَهْ

يَجُوزُ أَنْ يكونَ مِنْ هََذا، و قولُه: « قانِعَةٌ » يجوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى تَوَهُّم طَرْحِ الزّائِدِ، حَتَّى كأَنَّه قِيلَ: قَنَعَتْ ، و يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى النَّسَبِ، أَي: ذاتُ قِناع ، و أُلْحِقَ فِيها الهاءُ لتَمَكُّنِ التَّأْنِيثِ.

و القِنْعَانُ بالكَسْرِ: العَظِيمُ من الوُعُولِ، عن الكِسَائِيِّ، كَما في العُبَابِ و اللِّسَانِ.

و دَمْعٌ مُقَنَّعٌ ، كمُعَظَّمِ: مَحْبُوسٌ في الجَوْفِ، أَو مُغَطًّى في شُؤُونِه، كامِنٌ فِيها، و هو مَجَازٌ.

و القُنْعَةُ بالضَّمِّ: الكُوَّةُ في الحائِطِ.

و القُنْعُ بالضَّمِّ: القَنَاعَةُ عامِّيّةٌ، و القِياسُ التَّحْرِيكُ، أَو يَكُونُ مُخَفَّفاً عن القُنُوعِ .

و أَقْنَعَتِ الغَنَمُ لِمَأْوَاهَا: رَجَعَتْ، و أَقْنَعْتُها أَنا، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.

و يُقَالُ: سَأَلْتُ فُلاناً عَنْ كَذا، فَلمْ يَأْتِ بمَقْنَعٍ ، كمَقْعَدٍ، أَي: بما يُرْضِي، و جَوابٌ مَقْنَعٌ كَذََلك.

و يُقَالُ: قَنَّعَهُ خَزْيَةً و عارًا، و تَقَنَّعَ منها، و هو مَجَازٌ، قالَ الشّاعِرُ:

و إِنِّي بحَمْد اللَّهِ لا ثَوْبَ غادِرٍ # لَبِسْتُ، و لا مِنْ خَزْيَةِ أَتَقَنَّعُ

و تَقَنَّعُوا في الحَدِيدِ، و هو مَجَازٌ أَيْضاً.

و قد سَمَّوْا قُنَيْعاً كزُبَيْرٍ، و قانِعاً ، و مُقْنِعاً كمُحْسِنٍ، و الأَخِيرُ اسمُ شاعِرٍ، قالَ جَرِيرٌ:

سَيَعْلَمُ ما يُغْنِي حليم و مُقْنِعٌ # إِذا الحَرْبُ لم يَرْجِعْ بصُلْحٍ سَعِيدُهَا [2]

و كمُعَظَّمٍ: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَيْرَةَ [3] بنِ أَبي شَمِر، شاعِرٌ، و كانَ مُقَنَّعاً الدَّهْرَ، و قد ذُكِرَ في «ف ر ع» .

و أَيضاً شاعِرٌ آخَرَ اسمُه ثَوْرُ بنُ عُمَيْرَة، من بَنِي الشَّيْطَانِ بن الحارِثِ الوَلاّدَة، خَرَجَ بخُراسانَ، و ادَّعَى النُّبُوَّة، و أَراهُمُ قَمَرًا يَطْلُعْ كُلَّ لَيْلَة، ففُتِن به جَمَاعَةٌ يُقَالُ لهُم: المُقَنَّعِيَّةُ، نُسِبُوا إِليهِ، ثم قُتِل و اضْمَحَلَّ أَمْرُه، و كان في وَسَطِ المِائَةِ الثانِيَةِ. قلتُ، و قد تَقَدَّمَ ذِكْرُه في «ق م ر» و أَنْشَدْنا هُنَاكَ قَوْلَ المَعَرِّيِّ:

أَفِقْ إِنَّمَا البَدْرُ المُقَنَّعُ رَأْسُه # ضَلالٌ و غَيٌّ، مِثْلُ بَدْرِ المُقَنَّعِ

و كان واجِباً على المُصَنّفِ أَنْ يَذْكُرَه‌[هنا]، و إِنّمَا اسْتَطْرَدَه في حَرْفِ الرّاءِ، فإِذا تَطَلَّبَه الإِنْسَانُ لَمْ يَجِدْهُ.

و أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الجَوْهَرِيُّ، و كانَ أَبُوه يَتَطَيْلَسُ مُحَنَّكاً، فقِيلَ له: المُقَنَّعِيُّ، حَدَّثَ أَبُوه عن الهُجَيْمِيِّ. ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ.

و الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ المُقَنَّعِيُ‌ [4] ، عن عِيسى بنِ أَحْمَدَ العَسْقَلانِيِّ، و عنه أَبُو الشَّيْخِ، ضَبَطَه أَبُو نُعَيْمٍ.

و بالتَّخْفِيفِ: علِيُّ بنُ العَبّاسِ المَقْنَعِيُّ، نِسْبَةً إِلى عَمَلِ المَقَانِعِ ، و ضَبَطَه السّمْعَانِيُّ بكسرِ المِيمِ.

و ابنُ قانِعٍ ، صاحِبُ المُعْجَمِ، مَشْهُورٌ.

و أَبُو قِنَاعٍ : من كُناهُمْ.

قنفع [قنفع‌]:

القُنْفُعُ ، كقُنْفُذٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ القَصِيرُ الخَسِيسُ. و قالَ أَبُو عَمْرٍو: القُنْفُع : الفَأْرَةُ، كالقِنْفِعِ ، كزِبْرِجٍ‌ القافُ قبلَ الفاءِ فيهما، و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الفُنْقُعُ بالضَّمِّ، الفاءُ قبلَ القافِ، و قد تَقَدَّمَ.


[1] كذا بالأصل هنا، و الرواية «مقزعة» بالزاي، أي على رأسه شعرات متفرقة تطاير مع الريح.

[2] ديوانه ص 294 برواية:

ستعلم ما يغني حُكَيمٌ و منقع... سفيرها

فعلى هذه الرواية فلا شاهد فيه.

[3] في مختار الأغاني 7/154 محمد بن ظفر بن عمير...

[4] ورد في تاريخ أصبهان «المقنعي» بكسر فسكون ففتح، نقله ابن الأثير في اللباب.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست