مبالَغَةٌ أَي شَدِيدُهُما. قال اللِّحْيَانِيُّ: أَصْفَرُ فاقِعٌ و فُقَاعِيٌّ :
و قالَ غيْرُه: أَحْمَرُ فاقِعٌ و فُقَاعِيٌّ : يَخْلِطُ حُمْرَتَهُ بَيَاضٌ.
و قِيلَ: هو الخالِصُ الحُمْرَةِ، و فِي التَّنْزِيلِ: بَقَرَةٌ صَفْرََاءُ فََاقِعٌ لَوْنُهََا[1] أَي: شَدِيدُ الصُّفْرَةِ و قد فَقِعَ الرَّجُلُ كفَرِحَ:
احْمَرَّ لَوْنُه.
أَو كُلُّ ناصِعِ اللَّوْنِ: فاقِعٌ من بَيَاضٍ و غَيْرِه. عن اللِّحْيَانِيّ.
و يُقَالُ: أَصْفَرُ فاقِعٌ ، و أَبْيَضُ ناصِعٌ، و أَحْمَرُ ناصِعٌ أَيْضاً، و أَحْمَرُ قانِئٌ، قال لبِيدٌ-في الأَصْفَرِ الفَاقعِ -:
و قال بُرْجُ بن مُسْهِرٍ الطّائِيُّ في الأَحْمَرِ الفاقِعِ :
تَرَاهَا في الإِنَاءِ لها حُمَيَّا # كُمَيْتٌ مِثْل ما فَقَعَ الأَدِيمُ
و أَبْيَضُ فِقِّيعٌ ، كسِكِّيتٍ: شَدِيدُ البَيَاضِ.
و الفِقِّيعُ ، كسِكِّيت أَيْضاً: الأَبْيَضَ من الحَمَامِ كالصِّقْلابِ من النّاسِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن الجاحِظِ و هو غَلَطٌ من الصّاغَانِيِّ في الضَّبْطِ، و الصَّوابُ فيه الفَقِيعُ ، كأَمِيرٍ، واحِدَتُه فَقِيعَةٌ ، قالَ. و هو جِنْسٌ من الحَمَامِ أَبْيَضُ، على التَّشْبِيهِ بِضَرْبٍ من الكَمْأَة.
و الفَقِيعُ كأَمِيرٍ: الأَحْمَر : نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن الجاحِظِ، و أَنْشَدَ:
هََذِه رِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ الحَرْبِيِّ، و يُرْوَى: « فَوَاقِعِ » .
و إِنَّه لفَقّاعٌ ، كشَدَّاد: خَبِيثُ شَدِيدٌ ، نقله اللَّيْثُ.
و يُقَالُ للرَّجُلِ الأَحْمَرِ الشَّدِيدِ الحُمْرَةِ، الَّذِي في حُمْرَتهِ شَرَقٌ من إِغْرَابٍ: فُقَاعٌ ، بالضَّمِّ، كرُبَاع ، و هو قَوْلُ ابنِ بُزُرْجَ، أَو بالفَتْحِ، كثَمَانٍ ، و هو قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ في نَوَادِرِه، أَو كأَمِيرٍ ، و هو قولُ الجاحِظِ، كما نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، بكُلِّ ذََلِكَ رُوِيَ قَوْلُ الشّاعِرِ الذي تَقَدَّم، و لا يَخْفَى أَنَّ قولَه:
«كأَمِيرٍ» تَكْرَار؛ لأَنَّهُ قد سَبَق له ذََلِكَ.
و الإِفْقَاعُ سُوءُ الحالِ ، و أَفْقَع : افْتَقَر، و فَقْرٌ مُفْقِعٌ ، كمُحْسِنٍ: مُدْقِعٌ ، كذا في النُّسَخِ، و صَوابُه-كما في العُبابِ، و اللِّسَان-: فَقِيرٌ مُفْقِعٌ مُدْقِعٌ، أَي مَجْهُودٌ، و هو أَسْوَأُ ما يَكُونُ من الحالِ.
و التَّفْقِيعُ : التَّشَدُّقُ في الكَلامِ ، يُقَال: فَقَّعَ الرَّجُلُ، إِذا تَشَدَّقَ، و جاءَ بكَلامٍ لا مَعْنَى له.
و تَفْقِيعُ الأَصَابعِ: الفَرْقَعَةُ يُقَال: فَقَّعَ أَصابِعَه تَفْقِيعاً ، إِذا غَمَزَ مَفَاصِلَهَا فأَنْقَضَتْ، و قد نُهِيَ عَنْه في الصَّلاةِ.