responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 328

كأَنَّ حَدِيثَهَا تَطْمِيعُ قُطْرٍ # يُجَادُ بهِ لأَصْداءٍ شِحَاحِ‌

الأَصْداءُ هنا: الأَبْدَانُ، يقولُ: أَصْداؤُنَا شِحَاحٌ عَلَى حَدِيثِها.

و من المَجَازِ: الطَّيْرُ يُصَادُ بالمَطَامِع ، جَمْعُ مُطْمِع ، و هو الطّائِرُ الَّذِي يُوضَعُ في وَسَطِ الشَّبَكةِ لتُصَادَ بدَلالَتِه الطُّيُورُ.

و من أَمْثَالِهم: « أَطْمَعُ مِنْ أَشْعَبَ» و قد تَقَدَّم في المُوَحَّدَةِ.

و من أَمْثَال العامَّةِ: « الطَّمَع ضَيَّعَ ما جَمَع» .

طوع [طوع‌]:

طاعَ لَهُ يَطُوعُ طَوْعاً : أَطاعَ ، فهو طائعٌ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن بَعْضِ العَرَبِ، قال: و طاعَ يَطَاعُ لُغَةٌ جَيِّدَةٌ.

و قالَ ابنُ سِيدَه: طاعَ يَطَاعُ و أَطاعَ : لانَ و انْقَادَ ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للرَّقّاصِ الكَلْبِيّ:

سِنَانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَدَاتُهَا # و قد طاعَ مِنْهمُ سَادَةٌ و دَعائِمُ‌

و أَنْشَدَ للأَحْوَصِ:

و قد قادَتْ فُؤَادِي في هَوَاهَا # و طَاعَ لها الفُؤَادُ و ما عَصَاهَا

كانْطاعَ‌ له. عن أَبِي عُبَيْدَةَ.

و من المَجَازِ: طَاعَ لَهُ المَرْتَعُ‌ : اتَّسَعَ و أَمْكَنَه‌ رَعْيُه حَيْثُ شاءَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، كَأَطاعَهُ‌ إِطاعَةً .

و أَطاعَ له: لَمْ يَمْتَنِعْ، و يُقَالُ: أَمَرهُ فأَطَاعَهُ ، بالأَلِفِ، طَاعَةً لا غَيْرُ، و في التَّهْذِيبِ: طَاعَ لَهُ يَطُوعُ ، إِذا انْقَادَ، بغير أَلِفٍ، فإِذا مَضَى لأَمْرِه فقد أَطاعَهُ ، فإِذا وَافَقَه فقَد طَاوَعَهُ .

و في المُفْرِدَاتِ: الطَّوْعُ : الانْقِيَادُ، و يُضَادُّه الكَرْهُ، قالَ اللََّه عَزَّ و جلَ‌ اِئْتِيََا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً [1] و الطّاعَةُ مثلُهُ، لََكِنْ أَكْثَرُ [2] ما يُقَالُ في الائْتِمَارِ لِمَا أُمِرَ [3] ، و الارْتِسَامِ فيما رُسِمَ.

و يُقَالُ: هُوَ طَوْعُ يَدَيْكَ‌ ، أَي‌ مُنْقَادٌ لك‌ ، و هو مَجَازٌ. و فَرَسٌ طَوْعُ العِنَانِ: سَلِسٌ‌ ، و هو مَجَازٌ أَيْضاً.

و المِطْوَاعُ : المُطِيعُ . و الطّاعُ [4] : الطائِعُ مَقْلُوبٌ منه، كما تَقُولُ: عائِقٌ و عاقٍ، و لا فِعْلَ لِطَاعٍ، قال الشّاعِرُ:

حَلَفْتُ بالبَيْتِ و ما حَوْلَه # مِنْ عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طَاعِ

كالطَّيِّعِ، ككَيِّسٍ‌ يقال، جاءَ فلان طَيِّعاً: غَيْرَ مُكْرهٍ، ج: طُوَّعٌ : كرُكَّعٍ. و طَوْعَةُ ، و طَاعةُ : مِنْ أَعْلامِهنَّ. وَ حُمَيْدُ بنُ طاعَةَ السَّكُونِيُّ: شَاعِرٌ ، قالَ الصّاغَانِيُّ: لم أَقِفْ على اسْمِ أَبِيهِ.

و ابنُ طَوْعَةَ الفَزَارِيُّ، و الشَّيْبانيُّ: شاعِرَانِ‌ ، فالفَزارِيُّ اسمُه: نَصْرُ بنُ عَاصِمٍ، و الآخَرُ لم أَقِفْ على اسْمِه، قالَهُ الصّاغَانِيُّ.

و الطَّوَاعِيَة مُخَفَّفَةً: الطّاعَةُ ، يُقَالُ: فلانٌ حَسَنُ الطَّوَاعِيَةِ لَكَ، أَي حَسَنُ الطاعَةِ لكَ، و قِيلَ: الطّاعَةُ : اسمٌ من أَطَاعَه يُطِيعُه طَاعَةً ؛ و الطَّوَاعِيَةُ : اسمٌ لِمَا يَكُونُ مَصْدَراً لِطَاوَعَهُ [5] .

و طَاوَعَتِ المَرْأَةُ زَوْجَها طَوَاعِيَةً .

و 16- في الحَدِيثِ : «ثلاثٌ مُهْلِكاتٌ، و ثلاثٌ مُنْجِيَاتٌ، فالثَّلاثُ المُهْلِكَاتُ: شُحٌّ مُطَاعٌ ، و هَوًى مُتَّبَعٌ، و إِعْجَابُ المَرْءِ بنَفْسِه» . الشُّحُ المُطَاعُ ، هو: أَنْ يُطِيعَهُ صَاحِبُه في مَنْعِ الحُقُوقِ‌ الَّتِي أَوْجَبها اللََّه تَعَالَى عَلَيْهِ في مالِه.

و يُقَال: أطاعَ النَّخْلُ و الشَّجَرُ ، إِذا أَدْرَكَ ثَمَرُهُ، و أَمْكَنَ أَنْ يُجْتَنَى‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي يُوسُفَ، و هو مَجَازٌ.

و قولُه تَعَالَى‌ : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ‌ قَتْلَ أَخِيهِ [6] اخْتُلِفَ في تَأْوِيلِه، فقِيلَ: أَي‌ تابَعتْهُ‌ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن الفَرّاءِ، و قيل: طَاوَعَتْه ، و قالَ الأَخْفَشُ: هو مثلُ طَوَّقَتْ له، و مَعْنَاه: رَخَّصَتْ و سَهَّلَتْ له نَفْسُه، و هو على هََذا مَجَازٌ.

و قالَ المُبَرِّد: هو فَعَّلَتْ من الطَّوْعِ ، أَو شَجَّعَتْه‌ ، رُوِيَ ذََلِكَ عن مُجَاهِدٍ و قال أَبو عُبَيْدٍ: عَنَى مُجَاهِدٌ أَنَّهَا أَعانَتْه و أَجابَتْه إِليه‌ ، قالَ: و لا أَدْرِي أَصْلَه إِلاّ مِنَ الطَّوَاعِيَةِ . قالَ


[1] سورة فصلت الآية 11.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لكن أكثر.. الخ هكذا في النسخ، و راجع المفردات» و هي نفس عبارة المفردات المطبوع.

[3] في المفردات: لما أُمِرَ.

[4] في التكملة: الطاعي.

[5] كذا بالأصل و في التهذيب: مصدر المطاوعة.

[6] سورة المائدة الآية 30.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست