responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 298

موضِعُه فصلُ المِيمِ من بابِ الراءِ؛ لأَنَّه ذَكَر تَفْسِيرَ الأَمْدَرِ، و لم يَذْكُرْ تَفْسِيرَ ضِبْعَانٍ ؛ لأَنَّ الضِّبْعَانَ قد تَقَدَّمَ ذِكْرهُ ها هنا.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

اضْطَبَعَ الشَّيْ‌ءَ: أَدْخَلَه تَحْتَ ضَبْعَيْهِ .

و ضَبَع البُعِيرُ البَعِيرَ، إِذا أَخَذَ بضَبْعَيْهِ فَصَرَعَه.

و الضِّبَاعُ ، بالكَسْرِ: رَفْعُ اليَدَيْنِ في الدُّعَاءِ.

و يُقَالُ: ضَابَعْنَاهُم بالسُّيُوفِ، أَي مَدَدْنَا أَيْدِيَنَا إِلَيْهِم بِهَا، و مَدُّوهَا إِلَيْنَا، كَذا في نَوَادِرِ أَبِي عَمْرٍو.

و المُضَابَعَةُ: المُصَافَحَة.

و أَضْبَعَتِ الدَّوَابُّ في سَيْرِها، كضَبَّعَت، عن ابْنِ القَطّاعِ.

و ضَبِعَ القَوْمُ إِلى الصُّلْحِ، كفَرِحَ ضَبَعاً : مالُوا إِليه، لغةٌ في ضَبَعَ عن الطُّوسِيِّ، كذا فِي الأَفْعَالِ.

و الأَضْبَعُ : الأَعْضَب، مَقْلُوبٌ، و به فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَ الشّاعِرِ:

كسَاقِطَةٍ إِحْدَى يَدَيْهِ فجَانِبٌ # يُعَاشُ به مِنْهُ و آخَرُ أَضْبَعُ

قال: إِنَّمَا أَرادَ أَعْضَب، فقَلَب:

و المِضْباعَةُ [1] : ماءَةٌ لبَنِي أَبِي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.

و المِضْبَاعُ‌ [2] : جَبَلٌ لِبَنِي هَوْذَةَ من بَنِي البَكّاءِ بنِ عامِرٍ، رَهْطِ العَدّاءِ بنِ خالِدٍ.

و أَضْبُع ، كأَفْلُسٍ: مَوْضِعٌ على طَرِيقِ حاجِّ البَصْرَةِ، بَيْنَ رَامَتَيْنِ و إِمَّرَةَ، عن نَصْرٍ، كما في المُعْجَمِ.

و إِبِلٌ ضُبَّعٌ ، كرُكَّعٍ: جَمْعُ ضابِع ، قالَ رُؤْبَةُ:

و بَلْدَةٍ تَمْطُو العِتَاقَ الضُّبَّعَا # تِيهٍ إِذا ما آلُها تَمَيَّعَا

و ضَبَعَتِ النّاقَةُ، كمَنَع، ضَبْعاً : لُغَةٌ فِي ضَبِعَتْ و أَضْبَعَتْ ، عن ابنِ القَطّاعِ. و جَمْعُ الضَّبْعِ : ضَبَعَاتٌ ، و ضُبُوعَةٌ، كصَقْرٍ و صُقُورَةٍ.

و قولُهم: «ما يَخْفَى ذََلك على الضَّبُعِ » يَذْهَبُونَ إِلى اسْتِحْمَاقِها.

و أَكَلَتْهُم الضَّبُعُ ، إِذا اسْتُهِينُوا [3] ، و هو مَجَازٌ.

و الضَّبُع : الشَرُّ، قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: قالت العُقَيْلِيَّة: كانَ الرَّجُلُ إِذا خِفْنَا شَرَّه فتَحَوَّل عنّا، أَوْقَدْنَا نَاراً خَلْفَه. قالَ:

فقِيلَ لها: و لِمَ ذََلِكَ؟قالَتْ: لتَتَحوّلَ ضَبُعُه مَعه، أَي ليَذْهَبَ شَرُّ معه.

و ضَبُعٌ : اسمُ رَجُلٍ، و هو وَالِدُ الرَّبِيعِ بنِ ضَبُعٍ الفَزارِيِّ.

و ضَبُعُ بنُ وَبرَة أَخو كَلْبٍ و أَسَدٍ و فَهْدٍ، و النَّمِر، و دُبٍّ، و سِرْحانَ، و قد تَقَدَّمَ في «س ب ع» .

و قد سَمَّوْا ضُبَيْعاً ، كزُبَيْرٍ.

و أَبُو الفَتْحِ وَهْبُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَرْبِيُّ، يُعْرَفُ بابنِ الضُّبَيْعِ ، عن أَبِي الحَسَنِ بنِ أَبِي يَعْلَى، ماتَ سنةَ خَمْسِمِائةٍ و سِتٍّ و تِسْعِينَ.

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: الضَّبُع : الجُوعُ، و هو مَجازٌ.

و من المَجَازِ أَيضاً: جَذَبَه بضَبْعَيْهِ : إِذا نَعَشَه و نَوَّهَ باسْمِه، و كذا: أَخَذَ بضَبْعَيْهِ ، و مَدَّ بضَبْعَيْهِ . و تَقُولُ: حَلُّوا برِبَاعِهم، فمَدُّوا بأَضْبَاعِهم.

«تنبيه» .

قال ابنُ بَرِّيّ: و أَمّا قَوْلُ الشّاعِرِ، -و هو مِمّا يُسْأَلُ عنه-:

تَفَرَّقَتْ غَنَمِي يَوْماً فقلتُ لها # يا رَبِّ سَلِّطْ عليها الذِّئْبَ و الضَّبْعَا

فقِيلَ: في مَعْنَاه وَجْهَانِ، أَحَدهُما: أَنه دَعَا عَلَيْهَا بأَنْ يَقْتُلَ الذِّئْبُ أَحْيَاءَها، و يَأْكُلَ الضَّبُعُ مَوْتاها. و قِيلَ: بل دَعا لها بالسَّلامَةِ، لأَنَّهُما إِذا وَقَعَا في الغَنَمِ اشْتَغَلَ‌ [4] كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُما بصاحِبِه، فتَسْلَمُ الغَنَمُ، وَ عَلَى هََذَا قَوْلُهم: اللَّهُمَّ ضَبُعاً و ذِئْباً، فدَعَا أَن يَكُونَا مُجْتَمِعَيْنِ؛ لِتَسْلَمَ الغَنَمُ. قالَ:


[1] قيدها ياقوت «المضياعة» بالياء.

[2] قيدها ياقوت «المضياع» بالياء.

[3] في الأساس: إذا أسنتوا.

[4] كذا بالأصل و اللسان، و في حياة الحيوان: لأن كل واحد منهما يمنع صاحبه.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست