اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 11 صفحة : 256
انتِشَارُ شَعَرِ الرَّأْسِ و تَفَرُّقُه و صَلابَتُه، حَتَّى كأَنَّهُ شَوْكٌ ، قال الشّاعِرُ:
و لا شَوَعٌ بخَدَّيْهَا # و لا مُشْعَنَّةٌ قَهْدَا
و هو أَشْوَعُ ، و هي شَوْعَاءُ ، و به سُمِّيَ الرجُلُ أَشْوَع ، ج:
شُوعٌ ، بالضَّمِّ.
و قالَ ابنُ عَبّاد: الشَّوَعُ : بَيَاضُ أَحَدِ خَدَّيِ الفرَسِ و هو أَشْوَعُ ، و هي شَوْعَاءُ .
و قاضِي الكُوفَةِ سَعِيدُ بنُ عَمْرِو بنِ أَشْوَعَ الهَمْدَانِيُّ، كأَحْمَدَ، من الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ قلتُ: و قد رَوَى عن بِشْرِ بن غالِب، و رَبِيعَةَ بنِ أَبْيَضَ، و الشَّعْبِيِّ، و عنه الحارِثُ بن حَصِيرَةَ، و الحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، و سَلَمَةُ بنُ كُهَيْل، كذا في حَوَاشِي الكَمَالِ.
و المِشْوَاعُ ، كمِحْرَابٍ: مِحْرَاثُ التَّنُّورِ ، عن ابنِ عَبّادٍ، قال: كَأَنَّهُ من شَيَّعَ النَّارَ، و أَصلُه مِشْيَاعٌ، و لََكِنَّه كصِبْيَانٍ و صِبْوَانٍ ، كما في العُبَابِ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ للرَّجُلِ: شُعْ شُعْ ، بضَمِّهِمَا، و هُو أَمْرٌ بالتَّقَشُّف و تَطْوِيل الشَّعَرِ ، و منه قِيلَ: فُلانٌ ابنُ أَشْوَعَ .
و قالَ الجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ: هََذا شَوْعُ هََذا، و شَيْعُ هََذا لِلَّذِي وُلِدَ بَعْدَه و لمْ يُولَدْ بَيْنَهُمَا ، هََكَذا نصُّ الصّحاحِ و العُبَاب و اللِّسَانِ، و ليْسَ في كُلٍّ مِنْهَا شَيْءٌ ، و إِنَّمَا زادَه المُصَنِّفُ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
شَوَّعَ القَوْمَ تَشْوِيعاً : جَمَعَهم، و به فُسِّرَ قولُ الأَعْشَى:
و يُقَال منه: شِيعَةُ الرَّجُلِ، و الأَكْثَرُ أَنْ يَكُونَ عَيْنُ الشِّيعَة ياءً؛ لِقَوْلِهِم: أَشْيَاعٌ، اللّهُمَّ إِلاّ أَنْ يَكُونَ من باب أَعْيَادٍ، أَو يَكُون شَوَّعَ على المُعَاقَبَة. و شاعَةُ الرَّجُل: امْرَأَتُه، و إِنْ حَمَلْتَها عَلَى مَعْنَى المُشَايَعة و اللزُومِ فأَلِفُهَا ياءٌ.
و مَضَى شَوْعٌ من اللَّيْل، و شُوَاعٌ ، حُكِيَ عن ثَعْلَبٍ، قال ابنُ سِيده: و لَسْتُ منه على ثِقَة. قلتُ: و الصَّوابُ أَنَّهُ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، و قد تَقَدَّم.
و المِشْوَاعُ ، كمِحْرَابٍ: شُسْتَقَةٌ تحت خِمَار المَرْأَة، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابن عَبّادٍ.
و قال ابنُ القَطّاعِ: أَشاعَ ببَوْلهِ: قَطَرَهُ قلِيلاً قَليلاً.
و أَشْوَعَ الرَّجُلُ أَخاهُ: وُلِدَ بَعْدَه.
شيع [شيع]:
شاعَ الخَبَرُ في النّاسِ يَشِيعُ شَيْعاً ، بالفَتْحِ، و شُيُوعاً ، بالضَّمِّ، وَ مَشاعاً ، بالفَتْح، و شَيْعُوعَةً ، كدَيْمُومَةٍ، و شَيَعاناً ، مُحَرَّكَةً. اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ منها على الرّابعِ، فهو شائِعٌ : ذاعَ و فَشَا و ظَهَرَ و انْتَشَرَ، و قَوْلُهم: هََذا خَبَرٌ شائعٌ ، و قد شاعَ في النّاسِ، مَعْنَاهُ: قد اتَّصَلَ بكُلِّ أَحَدٍ، اسْتَوَى عِلْمُ الناسِ بهِ، و لم يَكُنْ عِلْمُه عندَ بَعْضِهم دُونَ بَعْضٍ.
و سَهْمٌ شائِعٌ و شاعٍ ، و مُشَاعٌ : غيرُ مَقْسُوم ، الثّاني مَقْلُوبٌ كما يُقَالُ: سائِرُ الشَّيْءِ، و سارُهُ، قاله الجَوْهَرِيُّ، قال ابنُ بَرِّيّ: و شاهِدُهُ قولُ رَبيعَةَ بنِ مَقْرُوم:
و يقالُ: ما فِي هََذِه الدّارِ سَهْمٌ شائعٌ ، أَي: مُشْتَهِرٌ و مُنْتَشِرٌ، و نَصِيبُ فُلانٍ في جَمِيعِ هََذه الدّارِ شائِعٌ و مُشاعٌ ، أَيْ ليسَ بمَقْسُومٍ و لا مَعْزُولٍ.