responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 24

و البِضَاعَةُ : «بالكَسْر، و العامَّة تَضُمّها» : السِّلْعَةُ، و هي القِطْعَةُ من مَالٍ يُتَّجَرُ فِيهِ، و أَصْلُهَا من البَضْعِ و هي القَطْعُ، و الجَمْعُ البَضَائِعُ . و أَبْضَعَهُ البِضَاعَةَ : أَعْطَاهُ إيّاها. و ابْتَضَعَ منه: أَخَذَ، و الاسْمُ البِضَاعُ ، كالقِرَاضِ. و مِنْه 16- الحَدِيثُ :

«المَدِينَةُ كالكِيرِ تَنْفِي خَبَثَهَا، و تَبْضَعُ طِيبَها» . أَيْ تُعْطِي طِيبَها سَاكِنِيها، هََكَذَا فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. و المَشْهُورُ في الرّوايَةَ [1] : تَنْصَعُ، بالنُّون و الصّادِ المُهْمَلَةِ، و يُرْوَى «بالضّادِ و الخَاءِ المُعْجَمَتَيْنِ و بالحاءِ المُهْمَلَةِ» من النَّضْحِ [و النَّضْخُ‌] [2] ، و هو الرَّشّ.

و بَضَعَتْ جَبْهَتُه: سَالَتْ عَرَقاً.

و قَالَ البُشْتِيُّ: مَرَرْتُ بالقَوْمِ أَجْمَعِينَ أَبْضَعِينَ ، و ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ في «ب ص ع» و قالَ: لَيْسَ بالعَالِي. و قال الأَزْهَرِيّ: بَلْ هو تَصْحِيفُ وَاضِحٌ. و الَّذِي رُوِيَ عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ و غَيْره. أَبْصَعِين، بالصَّادِ المُهْمَلَة.

بعع [بعع‌]:

البَعُّ : الصَّبُّ في سَعَةٍ و كَثْرَةٍ. يُقَالُ: بَعَّ الماءَ يَبُعُّهُ بَعًّا : إذا صَبَّهُ. و منه 16- الحَدِيثُ : «فَأَخَذَهَا فبَعَّها في البَطْحَاءِ» . يَعْنِي الخَمْرَ، صَبَّهَا صَبًّا. و يُرْوَى بالثّاءِ المُثَلَّثَةِ مِن ثَعَّ يَثِعُّ، إذا تَقَيَّأَ، أَيْ قَذَفَها في البَطْحَاءِ.

و البَعَاعُ ، كسَحَابٍ: الجَهَازُ، و المَتَاع: نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ.

قالَ: و البَعَاعُ : ثِقَلُ السَّحَابِ من المَطَرِ و هو قَوْلُ اللَّيْثِ. و منْهُ قَوْلُ امرى‌ءِ القَيْس:

و أَلْقَى بِصَحْرَاءِ الغَبِيطِ بَعَاعَه # نُزُولَ اليَمَانِي بالعِيَابِ المُثَقَّلِ‌

كَذا أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيّ:

و الذِي في دِيوانِ امْرِى‌ءِ القَيْس...

... ذِي العِيَابِ المُحَمَّل‌ [3]

و يُرْوَى:

كصرْعِ اليَمَانِي ذِي القِبَابِ المُخَولِ‌

و قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَذْكُرُ الغَيْثَ:

فَأَلْقَى بشَرْجٍ و الصَّرِيفِ بَعَاعَهُ # ثِقَالٌ رَوَاياهُ من المُزْنِ دُلَّحُ‌

و البَعاعُ : ما سَقَطَ مِن المَتَاعِ يَوْمَ الغَارَةِ قالَ فَرْوَةُ بن مُسَيْكٍ المُرَادِيُّ:

و قَوْمِيَ-إنْ سَأَلْتَ-بَنُو غُطَيْفٍ # إذا الفَتَيَاتُ يَلْقُطْنَ البَعَاعَا

و يُقَالُ: أَلْقَى عَلَيْهِ بَعَاعَهُ ، أَيْ‌ ثِقَلَهُ و نَفْسَهُ. و في العُبَابِ: يُقَالُ لِلرَّجُلِ إذا رَمَى بنَفْسِهِ: أَلْقَى بَعَاعَهُ .

و السَّحَابُ: أَلْقَى بَعَاعَهُ أَيْ كُلَّ ما فِيهِ من‌ الماءِ و ثِقَلِ المَطَرِ. و بَعَّ السَّحَابُ يَبِعُّ بَعّاً و بَعَاعاً ، إذا أَلَحَّ بِمَكَانٍ، كَذا في العُبَابِ، و نَصُّ اللِّسَانِ: إذا أَلَحَّ بِمَطَرِهِ، و نَصُّ العَيْنِ: إذا أَلَجَّ بِمَطَرهِ‌ [4] .

و البُعَّةُ ، بالضَّمِّ، مِنْ أَوْلاَدِ الإِبِل: ما يُولَدُ [5] بَيْنَ الرُّبَعِ و الهُبَعِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ.

و قَالَ أَبو عَمْرٍو: البَعْبَعُ ، أَيْ كجَعْفَرٍ: الماءُ المُتَدَارِك إذا خَرَجَ مِنْ إنائِهِ‌ [6] . قالَ الأَزْهَرِيُّ: كَأَنَّهُ يَعْنِي حِكَايَةَ صَوْتِهِ.

و قالَ أَبو عَمْرٍو أَيْضاً: البَعْبَعُ من الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، كالعَبْعَبِ. يُقَالُ: أَتَيْتُه في عَبْعَبِ شَبَابِهِ، و بَعْبَعِ شَبَابه.

و قالَ اللَّيْثُ: البَعْبَعَةُ ، بهاءٍ: حِكَايَةُ بَعْضِ الأَصْواتِ. و قالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هو تَتَابُعُ الكَلاَمِ في عَجَلَةٍ. يُقَالُ:

سَمِعْتُ بَعْبَعَةَ الرَّجُلِ، إذا تَابَعَ كَلامَهُ عَجِلاً به.

و قالَ غَيْرُهُ: البَعْبَعَةُ : الفِرَارُ من الزَّحْفِ. و قالَ أَبو زَيْدٍ: البَعَابِعَةُ : الصَّعَالِيكُ‌ الذِينُ لا مَالَ لَهُمْ و لا ضَيْعَةَ.


[1] بالأصل «الرواية» تصحيف.

[2] زيادة عن النهاية.

[3] في أشعار الستة الجاهليين للأعلم ص 40.

نزول اليماني ذي العباب المخول‌

و مثله في مختار الشعر الجاهلي 1/33 و في ديوانه ط. بيروت ص 62

... ذي العباب المحمّل.

[4] و في التهذيب: إذا لجّ بمطره.

[5] بالأصل: «ما يولد ما بين» و المثبت عن القاموس يوافق عبارة التهذيب و التكملة و اللسان.

[6] عبارة القاموس: «و البَعْبَع حكاية صوتِ الماء المتداركِ إذا خَرَجَ من إنائِه» و في التهذيب: «المدارك» بدل «المتدارك» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست