responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 184

لها سَلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رِيعٍ # حَمَى الحَوْزاتِ و اشْتَهَر الإِفَالاَ [1]

السَّلَفُ: الفَحْلُ، حَمَى الحَوْزاتِ، أَي حَمَى حَوْزاتِه أَلاّ يَدْنُوَ مِنْهُنَّ فَحْلٌ سِواه، و اشْتَهَرَ الإِفالاَ، أَي جاءَ بها تُشْبِهُه.

و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الرِّيعُ ، بالكَسْرِ: الصَوْمَعَةُ، و بُرْجُ الحَمَامِ‌ ، و التَلُّ العالِي.

و الرِّيعُ : فَرَسُ عَمْرِو بن عُصْمٍ‌ صفَةٌ غَالِبَة.

و الرَّيْعُ ، بالفَتْحِ: فَضْلُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ، كرَيْعِ العَجِينِ و الدَّقِيقِ و البَزْرِ و نَحْوِها ، و منه 17- حَدِيثُ عُمَرَ : «أَمْلِكُوا العَجِينَ فإِنَّه أَحَدُ الرَّيْعَيْنِ » . هُو من الزِّيادَةِ و النَّمَاءِ على الأَصْلِ. و المَلْكُ: إِحْكَامُ العَجِينِ و إِجَادَتُه، أَي أَنْعِمُوا عَجْنَهُ، فإِنَّ إِنْعَامَكُم إِيّاه أَحَدُ الرَّيْعَيْنِ . و 17- في حَدِيثِ ابنِ عبّاس في كَفّارةِ اليَمِينِ : «لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدُّ حِنْطَةٍ رَيْعُهُ إِدامُهُ» . أَي لا يَلْزَمُه مع المُدِّ إِدامٌ، و أَنَّ الزِّيَادَةَ التي تَحْصُلُ من دَقِيقِ المُدِّ إِذا طَحَنَهُ يَشْتَرِي به الإِدامَ.

و الرَّيْعُ : اضْطِرَابُ السَّرَابِ‌ يُقَال: رَاعَ السَّرَابُ يَرِيعُ رَيْعاً و رَيعَاناً .

و الرَّيْعُ : الفَزَعُ‌ كالْرَّوْع.

و الرَّيْعُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ: أَوَّلُه و أَفْضَلُهُ‌ ، مُسْتَعَارٌ من الرّيْعِ :

المَكَان المُرْتَفِع، كما حَقَّقه المُصَنِّفُ في البصائِر، و منه رَيْعُ الشَّبَابِ، و قد حَرَّكه ضَرُورَةً سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:

فدَعَانِي حُبُّ سَلْمَى بَعْدَ مَا # ذَهَبَ الجِدَّةُ منِّي و الرَّيَعْ

و سيَأْتِي في «ن ز ع» ، كرَيْعَانِه‌ قال الجَوْهَرِيُّ: رَيْعَانُ كُلِّ شيْ‌ءٍ: أَوَّلُه، و منه رَيْعَانُ الشَّبَابِ، و ريْعَانُ السَّرَابِ، زاد الصّاغَانِيُّ: الجَائِي منه و الذّاهِبُ. و في اللِّسَانِ: رَيْعَانُ السَّرَابِ: ما اضْطَرَبَ منه، و رَيْعَانُ المَطَرِ: أَوَّلهُ، و منه رَيْعَانُ الشَّبَابِ، قالَ:

قد كان يُلْهِيكَ رَيْعَانُ الشباب فَقَدْ # وَلَّى الشبَابُ، و هََذا الشَّيْبُ مُنْتَظَرُ

و في الأَساسِ: ذَهَبَ رَيْعَانُ الشَّبَابِ: مُقْتَبَلُه و أَفْضَلُه، اسْتُعِيرَ من رَيْعِ الطَّعَامِ.

و من‌ المَجَازِ: حَذَفَ رَيْعُ دِرْعِهِ. رَيْعُ الدِّرْعِ: فُضُولُ كُمَّيْهَا على أَطْرَافِ الأَنَامِل، زاد الزَّمَخْشَرِيُّ: و ذَيْلها، قال قيسُ بنُ الخَطيمِ:

مضاعَفَةً يَغْشَى الأَنَامِلَ رَيْعُها # كَأَنَّ قَتِيرَيْها [2] عُيُونُ الجَنَادِبِ‌

و الرَّيْعُ من الضُّحَى: بَيَاضُه و حُسْنُ بَرِيقِه‌ و هو مَجَازٌ أَيضاً، قال رُؤْبَةُ:

حَتَّى إِذا رَيْعُ الضُّحَى تَرَيَّعَا

و يُقَال: فُلانٌ‌ لَيْسَ له رَيْعٌ أَي مَرْجُوعٌ‌ ، و قد راعَ يَرِيعُ ، كرَدّ، و قد تَقَدَّمَ.

و الرِّيعَةُ ، بالكَسْرِ: الجَمَاعَة من النّاسِ، و لا يُقَالُ لَهُم ذََلِكَ إِلاّ و قد رَاعُوا ، أَي‌ انْضَمُّوا ، قالهُ ابنُ عَبّادٍ.

و رَائِعُ بنُ عبدِ اللّه المَقْدِسيُّ: مُحَدِّثٌ‌ سَمِعَ منه أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بنِ الجُنْدِيّ سنة ثلاثِمائة و عشرين، و الصوابُ ذِكْرُه في «ر و ع» لأَنَّه من راعَ يَرُوعُ.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رِيَاعٌ ، ككِتَابٍ: ع‌ ، زَعَمُوا.

قال: و ناقَةٌ مِرْيَاعٌ ، كمِحْرَابٍ: سَرِيعَةُ الدَّرَّةِ، أَو سَرِيعَةُ السِّمَنِ. و نص الجَمْهرة، و رُبَّما قالُوا ذََلِك، و أَهْدَى أَعْرَابِيٌّ ناقَةً لهِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، فلم يَقْبَلْها، فقالَ له: «إِنّها مِرْيَاعٌ مِرْبَاعٌ مِقْرَاعٌ مِسْنَاعٌ مِسْياعٌ» فَقَبِلَهَا. و قد تَقَدَّم ذََلِكَ في «ر ب ع» و يَأْتِي بَيَانُ كُلِّ لَفْظَة في مَحَلِّها.

أَو ناقَةٌ مِسْياعٌ مِرْيَاعٌ : تَذْهَبُ في المَرْعَى و تَرْجِعُ بنَفْسِهَا ، و قال الأَزْهَرِيُّ: ناقَةٌ مِرْيَاعُ ، و هي التي يُعادُ عَلَيْهَا السَّفَرُ. و قالَ في تَرْجَمَةِ «س ن ع» [3] المِرْيَاعُ : التي يُسَافَرُ عَلَيْهَا و يُعادُ.

و رَيْعَانُ : د، أَو جَبَلٌ‌ قال رَبِيعَةُ بنُ كَوْدَنٍ‌ [4] الهُذَلِيّ:


[1] ديوانه ص 246 انظر تخريجه فيه.

[2] بالأصل «قتيرها» و المثبت عن اللسان ط دار المعارف و الديوان، و في الديوان: «يغشى الأنامل فضلها» و على هذه الرواية فلا شاهد فيه.

[3] كذا بالأصل «س ف ع» و العبارة التالية وردت في التهذيب في مادة «سنع» 2/103.

[4] عن المطبوعة الكويتية، و بالأصل «كورف» و في معجم البلدان «ريعان» : ربيعة الكَوْدَن من شعراء هذيل.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست