responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 183

و لا مَعْرِفَةٍ، فراعَهُ ذََلِكَ و أَفْزَعَه.

و قال أَبو زَيْد: ارْتَاعَ للخَيْرِ، و ارْتَاحَ له، بمَعْنًى وَاحِدٍ.

و أَبو الرُّوَاعِ ، كغُرَابٍ: من كُنَاهُمْ.

و الرُّواعُ بنتُ بَدْرِ بنِ عَبْدِ اللّه بنِ الحارِث بن نُمَيْرٍ: أُمُّ زُرْعَةَ، و عَلَسٍ و مَعْبَدٍ، و حارِثَةَ، بني‌ [1] عَمْرِو بن خُوَيْلِدِ بن نُفَيْلِ بنِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ.

و الأَرْوَعُ : الَّذِي يُسْرعُ إِليهِ الارْتِيَاعُ، نقله ابنُ بَرِّيّ في ترجمة «عجس» .

و مَرْوَعٌ ، كَمَقْعَدٍ: مَوْضِعٌ، قال رُؤْبَةُ:

فباتَ يَأْذَى مِنْ رَذَاذٍ دَمَعَا # مِنْ واكِفِ العِيدانِ حَتَّى أَقْلَعا

في جَوْفِ أَحْبَى من حِفَافَيْ مَرْوَعَا

و راعَ الشَّيْ‌ءُ يَرُوعُ : فَسَدَ، و هََذا نَقَلَه شَيْخُنا عن الاقْتِطَافِ.

و المُرَاوَعَةُ-مُفَاعَلَة من الرَّوْع -: قَرْيَةٌ باليَمَنِ، و بِهَا دُفِنَ الإِمَامُ أَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ عُمَرَ الأَهْدَلُ، أَحَدُ أَقْطَاب اليَمَنِ، وَ وَلَدُه بها، بارَكَ اللّه في أَمْثَالِهم.

ريع [ريع‌]:

رَاعَ الطَّعَامُ، و غَيْرُه‌ يَرِيعُ رَيْعاً و رُيُوعاً ، و رِيَاعاً ، بالكَسْرِ، و هََذِه عن اللِّحْيَانِيِّ، و رَيَعَانَا ، مُحَرّكَةً: نَما و زادَ و قِيلَ: هي الزِّيادَةُ في الدِّقِيقِ و الخُبْزِ.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: راعَ الشَّيْ‌ءُ يَرِيعُ و يَرُوع، إِذا رَجَعَ. و الرَّيْعُ : العَوْدُ و الرُّجُوع. و قد ذَكَره المُصَنِّفُ في «ر و ع» و هو ذُو وَجْهَيْن، و لََكِنَّ الياءَ أَكثرُ، و أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

حَتَّى إِذا ما فَاءَ من أَحْلامِها # و راعَ بَرْدُ المَاءِ في أَجْرَامِها

و 16- في حَدِيث جَرِيرٍ : «و ماؤُنَا يَرِيعُ » . أَي يَعُودُ و يَرْجِعُ.

و منه راعَ عليه القَيْ‌ءُ، إِذا رَجَعَ و عادَ إِلى جَوْفه، و قد مرّ حَدِيثُ الحَسَنِ في «ر و ع» و 16- في رِوَايَةٍ: فقال : «إِنْ راعَ منه شَيْ‌ءٌ إِلى جَوْفِه فقد أَفْطَرَ» . أَي: إِنْ رَجَعَ و عادَ، و كذََلِكَ كُلُّ شيْ‌ءٍ رَجَعَ إِلَيْكَ، فقد رَاعَ يَرِيعُ ، قال طَرَفَةُ:

تَرِيعُ إِلى صَوْتِ المُهِيبِ و تَتَّقِي # بذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِدِ

و قال البَعِيثُ:

طمِعْتُ بليْلَى أَنْ ترِيعَ و إِنَّمَا # تُقطِّعُ‌ [2] أَعْناقُ الرِّجَالِ المَطامِعُ‌

و يُقال: وَعَظْتُه فأَبَى أَنْ يَرِيعَ .

و فلانٌ ما يَرِيعُ بِكلامِكِ و لا بِصَوْتِك.

و يُقال: هَرَبَت الإِبلُ فصاح عَليْها الرّاعِي، فراعَتْ إِليْهِ، و كذََلِك: رَاهَ يَرِيهُ، بمعنى عادَ، و رَجَع.

و رَاعَت الحِنْطَةُ: زَكَتْ‌ و نَمَتْ، و كلُّ زِيَادَةٍ: رَيْعٌ ، كأَراعَتْ‌ قال الأَزْهَرِيُّ: و هََذِه أَكْثَرُ من رَاعَتْ .

و قولُه تعَالى: أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ [3] .

الرِّيعُ ، بالكَسْر ، و عليه اقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، و الفَتْحِ‌ و به قرَأَ ابنُ أَبي عَبْلَةَ. و قال الفرّاءُ: الرِّيعُ و الرَّيْعُ لُغتانِ-مثلُ الرِّيرِ و الرَّيْرِ-: المُرْتَفِعُ من الأَرْضِ‌ ، كما فِي الصّحاحِ، و في بعضِ نُسَخه: المَكانُ المُرْتفِعُ‌ [4] . قال الأَزْهَرِيُّ: و من ذََلِك: كَمْ رَيْعُ أَرْضِك؟أَي كم ارْتِفاعُ أَرْضِك، أَو معناه:

كُلُّ فجٍّ، أَو كُلُّ طرِيقٍ‌ ، كما في الصّحاحِ، زادَ بعضُهم:

سُلِك أَو لم يُسْلَكْ، قال:

كظَهْرِ التُّرْسِ ليس بِهنَّ رِيعُ

و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للمُسَيَّبِ بنِ عَلَسٍ:

في الآلِ يَخْفِضُها و يَرْفَعُها # رِيعٌ يَلُوحُ كأَنَّه سَحْلُ‌

قال: شَبَّه الطَّرِيقَ بثَوْبٍ أَبْيَضَ.

أَو الرَّيْعُ : الطَّرِيقُ المُنْفَرِجُ في‌ ، و في بعضِ النُّسَخِ:

عَنِ‌ الجَبَلِ‌ و هََذا قَوْلُ الزَّجّاجِ، و هو بعَيْنِه مَعْنَى الفَجِّ، فإِنّ الفَجَّ-على ما تَقَدَّم-هو: الطَّرِيقُ المُنْفَرِجُ في الجِبَالِ خاصَّةً. و قالَ عُمَارَةُ، الرّيعُ : الجَبَلُ‌ ، كما في الصّحاحِ، و في بَعْضِ نُسَخِه: الصَّغِيرُ [5] ، و في العُبَابِ: المُرْتَفِعُ، الوَاحِدَةُ رِيعَةٌ ، بهَاءٍ ، و الجَمْعُ: رِيَاعٌ ، كما في الصّحاحِ، أَو قِيلَ: الرّيعُ : مَسِيلُ الوَادِي، مِن كُلِّ مَكانٍ مُرْتَفِعٍ‌ ، قال الرّاعِي يَصِفُ إِبِلاً و فَحْلَها:


[1] بالأصل «بن» و المثبت عن التكملة.

[2] في اللسان: تُضَرِّب.

[3] سورة الشعراء الآية 128.

[4] و هي عبارة الصحاح المطبوع.

[5] في الصحاح المطبوع: الجبل الصغير.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست