responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 106

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: أَخْنَعَتْهُ الحاجَةُ إِلَيْكَ، أَيْ‌ أَخْضَعَتْهُ و أَضْرَعَتْهُ. و قالَ أَبُو عَمْرٍو: التَّخْنِيعُ : القَطْعُ بالفَأْسِ. قالَ حَمْزةُ بنُ ضَمْرَةَ [1] :

كأَنَّهُمُ على جَنَفَاءَ [2] خُشْبٌ # مُصَرَّعَةٌ أُخَنِّعُها بِفَأْسِ‌

و قالَتِ الدُّبَيْرِيَّة: المُخَنَّعُ ، كمُعَظَّم: الجَمَلُ المُنَوَّقُ، و كَذلِكَ المُوَضَّعُ. و 16- في الحَدِيثِ : إِنَ‌ أَخْنَع الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللّه، كَذَا في النُّسَخِ، و الروَايَةُ: إِلَى اللّه تَبَارَكَ و تَعَالَى‌ مَنْ تَسَمَّى باسْمِ‌ مَلِكِ الأَمْلاكِ، و في رِوَايَةٍ، أَنْ يَتَسَمَّى الرَّجُلُ باسْمِ مَلِكِ الأَمْلاكِ. أَيْ أَذَلّهَا و أَقْهَرها [3] و أَدْخَلُهَا في الخُنُوعِ و الضَّعَةِ. و يُرْوَى: أَنْخَع، بِتَقْدِيمِ النُّونِ، أَيْ أَقْتَلها لِصَاحِبِهِ و أَهْلَكها له، و يُرْوَى: أَبْخَع، بالمُوَحَّدَةِ، و قَدْ تَقَدَّمَ في مَوْضِعِهِ. و يُرْوَى: أَخْنَى، و سيأْتِي في المُعْتَلّ إنْ شاءَ اللّه تَعالَى. و قَوْلُه: مَلِك الأَمْلاكِ أَيْ مِثْل قَوْلِهمْ:

شاهِنْشَاه. و قِيلَ: مَعْناهُ أَنْ يَتَسَمَّى بِاسْمِ اللّه الَّذِي هو مَلِكُ الأَمْلاَكِ، مِثْلُ أَنْ يَتَسَمَّى بالعَزِيزِ أَو بالجَبّارِ، أَو ما يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الكِبْرِيَاءِ الَّتِي هي رِدَاءُ العِزَّةِ، مَنْ نَازَعَهُ ايَّاهُ فهو هالِكٌ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

الخُنْعَةُ ، بالضَّمِّ: الاضْطِرارُ و العُذْرُ.

و رَجُلٌ ذو خُنُعاتٍ ، بضَمَّتَيْنِ: إذا كانَ فيه فَسَادٌ.

وَ وَقَعَ في خَنْعَةٍ ، بالفَتْحِ، أَيْ فِيما يُسْتَحَى مِنْه.

و الخُنُوعُ ، بالضَّمِّ: الغَدْرُ.

و الخَانِعُ : الَّذِي يَضَعُ رَأسَهُ للسَّوْأَةِ، يَأْتِي أَمْراً قَبِيحاً يَرْجِعُ عارُهُ عَلَيْه، فيَسْتَحِي مِنْهُ، و يُنَكِّسُ رَأْسَهُ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ عَن أَعْرَابِيّ، سَمِعَهُ يَقُولُ ذلِكَ.

و الخَنَعَةُ ، مُحَرَّكَةً: جَمْعُ خَانِعٍ ، بمَعْنَى المُرِيب الفاجِر.

خنشع [خنشع‌]:

الخِنْشِع ، كزِبْرِجٍ. أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، و في اللِّسَانِ: هو الضَّبُع.

خنفع [خنفع‌]:

الخُنْفُع ، كقُنْفُذٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. و قالَ أَبُو عَمْرٍو: هو الأحْمَقُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ و صاحِبُ اللِّسَانِ.

خوع [خوع‌]:

الخَوْعُ : مُنْعَرَجُ الوَادِي، كما في الصّحاح.

و كُلُّ بَطْنٍ من الأَرْضِ‌ غامِض سَهْلٍ‌ يُنْبِتُ الرِّمْثَ‌ خَوْعٌ ، عن أَبِي حَنِيفَةَ، و أَنْشَدَ بَعْضُ الرُّوَاةِ:

و أَزْفَلَةٍ ببَطْنِ الخَوْعِ شُعْثٍ # تَنُوبُهُمُ‌ [4] مُنَعْثِلَةٌ نَؤُولُ‌

و الجَمْع: أَخْواعٌ .

و خَوْعُ السُّيُولِ في قَوْلِ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ، رَضِيَ اللّه عَنْهُ:

أَلَثَّتْ عَلَيْهِ دِيمَةٌ بَعْدَ وَابِلٍ # فلِلْجِزْعِ مِنْ خَوْعِ السُّيُولِ قَسِيبُ‌

هكَذَا أَنْشَدَهُ، و الرِّوَايَةُ عَلَيْهَا، أَيْ عَلَى الوَحْشِيَّة المَذْكُورَةَ قَبْلُ في المَشْطُورِ [5] . و يُرْوَى: «مِنْ جَوْخِ السُّيُول» .

و الخَوْعُ : جَبَلٌ أَبْيَضُ، كما في الصّحاح. قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ ثَوْراً:

كَمَا يَلُوحُ الخَوْعُ بَيْنَ الأَجْبَالْ‌

هكَذَا في الصّحاح. قالَ الصّاغَانِيّ: و لَيْسَ الرَّجَز لرُؤْبَةَ، و إنَّمَا هو لِلْعَجّاج، و لَيْسَ يَصِفُ ثَوْراً، و لكِنَّه يَصِفُ الأَثَافِيَّ و آثَارَ الدِّيَارِ، و صَدْرُه:

مِنْ حَطَبِ الحَيِّ بِوَهْدٍ مِحْلالْ‌

و قَالَ ابنُ بَرِّيّ: البَيْتُ للعَجّاجِ، و قَبْلَهُ

و النُّؤْيُ كالحَوْضِ و رَفْضِ الأَجْذَالْ‌

و قِيلَ: هُوَ جَبَلٌ بِعَيْنِه.

و خَائِعُ و نائعٌ: جَبَلان مُتَقَابِلانِ. قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ يَذْكُرُهما:

و الخائِعُ الجَوْنُ آتٍ عَنْ شَمَائِلِهِمْ # و نَائِعُ النَّعْفِ عَنْ أَيْمانِهِمْ يَفَعُ‌

أَي مُرْتَفِعٌ:


[1] في اللسان و التكملة: «قال ضَمْرَة بن ضَمْرَة» .

[2] عن التكملة و بالأصل «حنفاء» .

[3] في النهاية و اللسان: و أوصفها.

[4] عن التكملة و بالأصل «تنوء بهم» .

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: في المشطور، لعل الأولى: في القصيد أو نحوه، فان البيت من قصيدة غير مشطورة» و الذي في التكملة: قبل المشطور، بحذف لفظة «في» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست