responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 103

و المُخَلَّعُ مِن الناسِ: مَنْ به شِبْهُ هَبْتَةٍ، أَو مَسٍ. الهَبْتَةُ، ذَهَابُ العَقْلِ، و قد ذُكِرَ في مَوْضِعِهِ.

و امْرَأَةٌ مُخْتَلِعَةٌ : شَبِقَةٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

و في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: اخْتَلَعُوهُ ، أَي‌ أَخَذُوا مَالَهُ، و هو مَجَازٌ.

و تَخَالَعُوا : نَقَضُوا الحِلْفَ‌ و العَهْدَ بَيْنَهُم‌ و تَنَاكَثُوا، و هو مَجَاز.

و 17- في حَدِيث عُثْمَانَ، رَضِي اللّه عَنْهُ ، أَنَّهُ كانَ إِذا أُتِىَ بالرَّجُلِ الَّذِي قَدْ تَخَلَّعَ في الشَّرَابِ‌ المُسْكِرِ جَلَدَهُ ثَمَانِينَ.

أَي‌ انْهَمَكَ‌ في مُعَاقَرَتِهِ، أَوْ بَلَغَ به الثَّمَلُ إِلَى أَن اسْتَرْخَت مَفاصِلُه‌ [1] .

و تَخَلَّعَ فِي المَشْي: تَفَكَّكَ‌ و ذلِكَ إِذَا هَزَّ مَنْكِبَيْهِ و يديه، و أَشَارَ بِهِمَا، و هو مَجَازٌ.

*و ممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

الاخْتِلاَعُ : الخَلْعُ .

و قَوْلُه تَعَالَى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ [2] قِيلَ: هو عَلَى ظاهِرِهِ.

لِأَنَّهُ كانَ مِن جِلْدِ حِمَار مَيِّتِ، و قِيلَ: هو أَمْرٌ بالإِقَامَةِ و التَّمَكُّن، كما تَقُول لِمَنْ رُمْتَ أَنْ يَتَمَكَّنَ: إِنْزَعْ ثَوْبَكَ و خفَّكَ، و نَحْو ذلِكَ، و هُوَ مَجَازٌ، و هو قَوْلُ الصُّوفِيَّةِ.

و انْخَلَعَ مِن مالِهِ: إِذَا خَرَجَ منْهُ جَمِيعِهِ، و عُرِّىَ مِنْهُ كَما يُعَرَّى الإِنْسَانُ إِذا خَلَعَ ثَوْبَهُ، و هو مَجَازٌ.

و خَلَعَ الرِّبْقَةَ مِن عُنُقِه، إِذا نَقَضَ عَهْدَهُ، و هو مَجَازٌ، و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ : «مَنْ خَلَعَ يَداً مِن طاعَةٍ لَقِي اللّه لا حُجَّةَ له» .

أَيْ مَنْ خَرَجَ مِن طَاعَةِ سُلْطَانِهِ، وعَدَا عَلَيْهُ بالشَّرِّ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هو مِنْ خَلَعْتُ الثَّوْبَ، إِذَا أَلْقَيْتَهُ عَنْكَ، شَبَّه الطّاعَةَ و اشْتِمَالَهَا عَلَى الإِنْسَانِ بِهِ، و خَصَّ اليَدَ لأَنَّ المُعَاهَدَةَ و المُعَاقَدَةَ بِهَا.

و مِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَعَ دابَّتَهُ خَلْعاً ، و خَلَّعَها : أَطْلَقَها مِن قَيْدِها، و كَذلِكَ خَلَعَ قَيْدَهُ، قال:

و كُلّ أُناسٍ قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ # و نَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فهوَ سارِبُ‌

و مِنْ مَجَازِ المَجَازِ: خَلَعَ عِذَارَه: إِذا أَلْقَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، فعَدَا بشرَّ عَلَى النّاسِ لا زَاجِرَ لَهُ، قالَ:

و أُخْرَى تَكَاءَدُ [3] مَخْلُوعَة # عَلَى النّاسِ فِي الشَّرِّ أَرْسَانُهَا

و مِنْهُ قَوْلُهُمْ لِلأَمْرَدِ: خَالِعُ العِذَارِ، و هو من مَجَازِ المَجَازِ، و العَوَامُّ يَقُولُونَ: خَالِي العِذَارِ. و مِن المَجَازِ أَيْضاً:

خَلَعَ الوَالِي العامِلَ، و خُلِعَ الخَلِيفَةُ [4] ، و قِيلَ لِلأَمِين:

المَخْلُوعُ ، كَمَا في الأَسَاسِ. و خُلِعَ الوَالِي، أَىْ عُزِلَ، كما في الصّحَاح و قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: سُمِّىَ الخَلْعُ و الخَلِيعُ هُنَا اتِّسَاعاً، لأَنَّهُ قد لَبِسَ الخَلاِفةَ و الإِمَارَةَ ثمَّ خَلَعَها . و منه 17- حدِيثُ عُثْمَانَ : «و إِنَّكَ تُلاصُ عَلَى خَلْعِهِ » . أَرادَ الخِلاَفَةَ و تَرْكها و قد ذُكِرَ في «ل و ص» و مِنَ الغَرِيبِ: كُلُّ سَادِسٍ مَخْلُوعٌ ، كَمَا نَبَّه عَلَيْه الدِّمِيرِيّ و غَيْرهُ.

و المُخْتَلِعَات : النِّسَاءُ اللِّوَاتِي يُخَالِعْن أَزْوَاجَهُنَّ مِنْ غَيْرِ مُضَارَّةٍ مِنْهُم، و هو مَجَازٌ.

و المُخَالِعُ : المُقَامِر. قال الخزّاز [5] بنُ عَمْرٍو يُخَاطِبُ امْرَأَتَه:

إِنَّ الرَّزِيَّةَ ما أَلاكِ إِذَا # هَرَّ المُخَالِعُ أَقْدُحَ اليَسْرِ

نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ:

و في الأَسَاسِ: خالَعَهُ : قَامَرَهُ، لأَنَّ المُقَامِرَ يَخْلَعُ مَالَ صَاحِبِه، و هو مَجَازٌ.

و في اللِّسَانِ: المَخْلُوعُ : المَقْمُورُ مَالَهُ، كالخَلِيعِ .

و الخَلِيع : المُسْتَهْتَرُ بالشُّرْبِ و اللَّهْوِ.

و الخَلِيعُ : الخَبِيثُ.

وَ خَلُعَ خَلاعَةً فهو خَلِيعٌ : تَبَاعَدَ.


[1] الغائق 1/367 و في النهاية: هو الذي انهمك في الشرب و لازمه، كأنه خلع رسنه و أَعطى نفسه هواها.

[2] سورة طه الآية 12.

[3] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «تكاد» و بهامش المطبوعة المصرية:

«قوله: و أخرى الخ كذا في النسخ التي بأيدينا، و حرره» .

[4] ضبطت العبارة في الأساس: «خَلَعَ الخليفةَ» و الصواب ما أثبتناه.

[5] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «الخزاز» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست