أَي انْهَمَكَ في مُعَاقَرَتِهِ، أَوْ بَلَغَ به الثَّمَلُ إِلَى أَن اسْتَرْخَت مَفاصِلُه [1] .
و تَخَلَّعَ فِي المَشْي: تَفَكَّكَ و ذلِكَ إِذَا هَزَّ مَنْكِبَيْهِ و يديه، و أَشَارَ بِهِمَا، و هو مَجَازٌ.
*و ممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:
الاخْتِلاَعُ : الخَلْعُ .
و قَوْلُه تَعَالَى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ[2] قِيلَ: هو عَلَى ظاهِرِهِ.
لِأَنَّهُ كانَ مِن جِلْدِ حِمَار مَيِّتِ، و قِيلَ: هو أَمْرٌ بالإِقَامَةِ و التَّمَكُّن، كما تَقُول لِمَنْ رُمْتَ أَنْ يَتَمَكَّنَ: إِنْزَعْ ثَوْبَكَ و خفَّكَ، و نَحْو ذلِكَ، و هُوَ مَجَازٌ، و هو قَوْلُ الصُّوفِيَّةِ.
و انْخَلَعَ مِن مالِهِ: إِذَا خَرَجَ منْهُ جَمِيعِهِ، و عُرِّىَ مِنْهُ كَما يُعَرَّى الإِنْسَانُ إِذا خَلَعَ ثَوْبَهُ، و هو مَجَازٌ.
و خَلَعَ الرِّبْقَةَ مِن عُنُقِه، إِذا نَقَضَ عَهْدَهُ، و هو مَجَازٌ، و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ : «مَنْ خَلَعَ يَداً مِن طاعَةٍ لَقِي اللّه لا حُجَّةَ له» .
أَيْ مَنْ خَرَجَ مِن طَاعَةِ سُلْطَانِهِ، وعَدَا عَلَيْهُ بالشَّرِّ. قالَ ابنُ الأَثِيرِ: هو مِنْ خَلَعْتُ الثَّوْبَ، إِذَا أَلْقَيْتَهُ عَنْكَ، شَبَّه الطّاعَةَ و اشْتِمَالَهَا عَلَى الإِنْسَانِ بِهِ، و خَصَّ اليَدَ لأَنَّ المُعَاهَدَةَ و المُعَاقَدَةَ بِهَا.
و مِن المَجَازِ أَيْضاً: خَلَعَ دابَّتَهُ خَلْعاً ، و خَلَّعَها : أَطْلَقَها مِن قَيْدِها، و كَذلِكَ خَلَعَ قَيْدَهُ، قال:
و كُلّ أُناسٍ قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ # و نَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فهوَ سارِبُ
و مِنْ مَجَازِ المَجَازِ: خَلَعَ عِذَارَه: إِذا أَلْقَاهُ عَنْ نَفْسِهِ، فعَدَا بشرَّ عَلَى النّاسِ لا زَاجِرَ لَهُ، قالَ:
و مِنْهُ قَوْلُهُمْ لِلأَمْرَدِ: خَالِعُ العِذَارِ، و هو من مَجَازِ المَجَازِ، و العَوَامُّ يَقُولُونَ: خَالِي العِذَارِ. و مِن المَجَازِ أَيْضاً:
خَلَعَ الوَالِي العامِلَ، و خُلِعَ الخَلِيفَةُ [4] ، و قِيلَ لِلأَمِين:
المَخْلُوعُ ، كَمَا في الأَسَاسِ. و خُلِعَ الوَالِي، أَىْ عُزِلَ، كما في الصّحَاح و قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: سُمِّىَ الخَلْعُ و الخَلِيعُ هُنَا اتِّسَاعاً، لأَنَّهُ قد لَبِسَ الخَلاِفةَ و الإِمَارَةَ ثمَّ خَلَعَها . و منه 17- حدِيثُ عُثْمَانَ : «و إِنَّكَ تُلاصُ عَلَى خَلْعِهِ » . أَرادَ الخِلاَفَةَ و تَرْكها و قد ذُكِرَ في «ل و ص» و مِنَ الغَرِيبِ: كُلُّ سَادِسٍ مَخْلُوعٌ ، كَمَا نَبَّه عَلَيْه الدِّمِيرِيّ و غَيْرهُ.
و المُخْتَلِعَات : النِّسَاءُ اللِّوَاتِي يُخَالِعْن أَزْوَاجَهُنَّ مِنْ غَيْرِ مُضَارَّةٍ مِنْهُم، و هو مَجَازٌ.
و المُخَالِعُ : المُقَامِر. قال الخزّاز [5] بنُ عَمْرٍو يُخَاطِبُ امْرَأَتَه:
إِنَّ الرَّزِيَّةَ ما أَلاكِ إِذَا # هَرَّ المُخَالِعُ أَقْدُحَ اليَسْرِ
نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ:
و في الأَسَاسِ: خالَعَهُ : قَامَرَهُ، لأَنَّ المُقَامِرَ يَخْلَعُ مَالَ صَاحِبِه، و هو مَجَازٌ.
و في اللِّسَانِ: المَخْلُوعُ : المَقْمُورُ مَالَهُ، كالخَلِيعِ .
و الخَلِيع : المُسْتَهْتَرُ بالشُّرْبِ و اللَّهْوِ.
و الخَلِيعُ : الخَبِيثُ.
وَ خَلُعَ خَلاعَةً فهو خَلِيعٌ : تَبَاعَدَ.
[1] الغائق 1/367 و في النهاية: هو الذي انهمك في الشرب و لازمه، كأنه خلع رسنه و أَعطى نفسه هواها.