responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 10

و مِنَ المَجَازِ: أُبْدِعَ ، بالضَّمِّ، أَيْ مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ:

أُبْطِلَ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ: أُبْدِعَتْ حُجَّتُهُ، أَيْ أُبْطِلَتْ.

و أُبْدِعَ بفُلانٍ: عَطِبَتْ رِكَابُهُ‌ أَوْكَلَّتْ‌ و بَقِيَ مُنْقَطَعاً به‌ و حَسِرَ عَلَيْه ظَهْرُه، أَو قامَ به، أَي وَقَفَ. و منهُ 14- الحَدِيثُ : «أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم فَقَالَ: يا رَسُولَ اللََّه، إِنِّي أُبْدِعَ بِي فاحْمِلْنِي» .

أَي انْقُطِعَ بِي، لكَلاَلِ رَاحِلَتِي. قال ابنُ بَرِّيّ: و شَاهِدُهُ‌ [1]

قَوْلُ حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ:

لا يَقْدِرُ الحُمْسُ عَلَى جِبَابِهِ # إِلاَّ بِطُولِ السَّيْرِ و انْجِذابِهِ

و تَرْكِ ما أَبْدَعَ مِنْ رِكابِهِ‌

و بَدَّعَهُ تَبْدِيعاً : نَسَبَه إِلَى البِدْعَةِ ، كما في الصّحاحِ.

و اسْتَبْدَعَهُ : عَدَّهُ بَدِيعاً ، كما في الصّحاحِ.

و تَبَدَّعَ الرَّجلُ: تَحَوَّلَ مُبْتَدِعاً ، كما في العُبَابِ، قال رُؤْبَةُ:

إِنْ كُنْتَ لِلََّه التَّقِيَّ الأَطْوَعَا # فَلَيْسَ وَجْهَ الحَقِّ أَنْ تَبدَّعَا

*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيه:

رَكِيٌّ بَدِيعَةٌ : حَدِيثَهُ الحَفْرِ. و يُقَالُ: ما هُوَ مني‌ [2] ببَدِيعٍ ، كما يُقَالُ: ببِدْعٍ .

و أَبْدَعَ الرَّجُلُ، و ابْتَدَعَ : أَتَى ببِدعَةٍ . و من الأَخِيرِ قَوْلُه تَعَالَى: وَ رَهْبََانِيَّةً اِبْتَدَعُوهََا [3] .

و زِمََامٌ بَدِيعٌ : جَدِيدٌ.

و في المَثَلِ: «إِذَا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِعَ بِكَ» .

و أَبْدَعُوا بِهِ: ضَرَبُوهُ.

و أَبْدَعَ يَمِيناً: أَوْجَبَهَا، عن ابْنِ الأَعْرَابيّ.

و أَبْدَعَ بالحَجِّ و بِالسَّفَرِ: عَزَمَ عَلَيْه.

و أَمْرٌ بَادِعٌ : بَدِيعٌ . و البَدَائِعُ : مَوْضِعٌ في قَوْلِ كُثَيِّرٍ:

بَكَى‌ [4] إِنَّهُ سَهْلُ الدُّمُوعِ كَمَا بَكَى # عَشِيَّةَ جَاوَزْنَا بِحَارَ البَدَائعِ

و البَدِيعُ : لَقَبُ أَبِي الفَضْلِ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ الهَمَذَانِيّ، أَحَد الفُصَحاءِ صاحبِ المَقَامَاتِ الَّتِي حَذَا عَلَيْهَا الحَرِيرِيّ، رَوَى عن ابْنِ فارِسٍ اللُّغَوِيّ، و عِيسَى بن هشامٍ الأَخْبَارِيّ، و عَنْهُ القاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عبدُ اللََّهِ بنُ الحُسَيْنِ النَّيْسابُورِيُّ، و ماتَ بهَرَاةَ مَسْمُوماً سَنَةَ ثلاثِمائةٍ و ثَمَانِيَةٍ و تسْعِين.

و أَيْضاً لَقَبُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ الحُسَيْن بنِ عَبْدِ الغَفّارِ الرَّيْحَانِيِّ الواعِظِ الصُّوفيِّ، سَمِعَ زَاهِر بن طاهِرٍ، و أَبا الحُصَيْن، و صَحِبَ أَبا النَّجِيبِ، تُوُفِّيَ سنةَ خَمْسِمِائَةٍ و إِحْدَى و ثَمَانِين.

بذع [بذع‌]:

البَذَعُ ، مُحَرَّكَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. و قالَ اللَّيْثُ:

هو شِبْهُ‌ الفَزَع. و المَبْذُوعُ : المَذْعُورُ المُفَزَّعُ. و قالَ أَعْرَابِيّ: بَذِعُوا فابْذَعَرُّوا، أَي فَزِعُوا فتَفَرَّقُوا. قال الأَزْهَرِيّ: ما سَمِعْتُ هََذا لِغَيْرِ اللَّيْثِ.

و بَذَعَه ، كمَنَعَهُ‌ بَذْعاً : أَفْزَعَهُ، كأَبْذَعَه ، و كذََلِكَ ندع‌ [5] .

و قالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: بَذَعَ الحُبُّ، بالضَّمِّ: قَطَرَ المَاءَ، و كَذََلِكَ مَذَعَ‌ و ذََلِكَ القَطْرُ السائلُ‌ بَذْعٌ ، بالفَتْحِ، و مَذْعٌ، بِالْمِيمِ.

و صُبْحُ بنُ بَذِيعٍ ، كَأَمِيرٍ: مُحَدِّثٌ خُرَاسَانِيٌّ، رَوَى عَنْه أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ. قُلت: و ضَبَطَه الحافِظُ «بالدَّالِ المُهْمَلَةِ» . قال: و ضَبَطَه الأَشيرِيّ أَيْضاً هََكَذَا، فَتَأَمَّل.

برثع [برثع‌]:

بُرْثُعٌ ، كقُنْفُذٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. و قالَ ابنُ دُرَيْد: اسْمٌ، كَذَا في العُبَابِ و اللِّسَانِ.

بردع [بردع‌]:

البَرْدَعَة ، بإِهْمَالِ الدَّالِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ.

و قال شَمِرٌ: هو لُغَة في الذّالِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ.

و قال شَمِرٌ: هو لُغَة في الذّالِ المُعْجَمَةِ، و هُوَ الحِلْسُ‌ الَّذِي يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ، و خَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الحِمَارَ، و قد تَقَدَّمَ في السِّين أَنَّ الحِلْسَ غَيْرُ البَرْدَعَةِ ، فانْظُرْهُ.


[1] جاء كلام ابن يري في اللسان بعد قوله: و أُبْدِع به و أُبْدَعَ: كلّت راحلته أو عطبت، و بقي منقطعا به.. قال: و شاهده....

[2] سقطت من المطبوعة الكويتية.

[3] سورة الحديد الآية 27.

[4] عن الديوان و بالأصل «بلى» .

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و كذلك ندع، هكذا هو في النسخ التي بأيدينا» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست