و أُبْدِعَ بفُلانٍ: عَطِبَتْ رِكَابُهُ أَوْكَلَّتْ و بَقِيَ مُنْقَطَعاً به و حَسِرَ عَلَيْه ظَهْرُه، أَو قامَ به، أَي وَقَفَ. و منهُ 14- الحَدِيثُ : «أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم فَقَالَ: يا رَسُولَ اللََّه، إِنِّي أُبْدِعَ بِي فاحْمِلْنِي» .
أَي انْقُطِعَ بِي، لكَلاَلِ رَاحِلَتِي. قال ابنُ بَرِّيّ: و شَاهِدُهُ [1]
قَوْلُ حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ:
لا يَقْدِرُ الحُمْسُ عَلَى جِبَابِهِ # إِلاَّ بِطُولِ السَّيْرِ و انْجِذابِهِ
و تَرْكِ ما أَبْدَعَ مِنْ رِكابِهِ
و بَدَّعَهُ تَبْدِيعاً : نَسَبَه إِلَى البِدْعَةِ ، كما في الصّحاحِ.
و اسْتَبْدَعَهُ : عَدَّهُ بَدِيعاً ، كما في الصّحاحِ.
و تَبَدَّعَ الرَّجلُ: تَحَوَّلَ مُبْتَدِعاً ، كما في العُبَابِ، قال رُؤْبَةُ:
و قال شَمِرٌ: هو لُغَة في الذّالِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
و قال شَمِرٌ: هو لُغَة في الذّالِ المُعْجَمَةِ، و هُوَ الحِلْسُ الَّذِي يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ، و خَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الحِمَارَ، و قد تَقَدَّمَ في السِّين أَنَّ الحِلْسَ غَيْرُ البَرْدَعَةِ ، فانْظُرْهُ.
[1] جاء كلام ابن يري في اللسان بعد قوله: و أُبْدِع به و أُبْدَعَ: كلّت راحلته أو عطبت، و بقي منقطعا به.. قال: و شاهده....