اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 1 صفحة : 284
الذي دَرِمَ أَعْلاَهُ[1] كفَرِح: امْتَلأَ شَحْماً و لَحْماً وَ اسْتَرْخَى حَمْلُه، كذا في النُّسخ، و في بعضٍ حَبْلُه، و قَد أَهْدَأَهُ اللّهُ.
و الهُدَّاءَةُ ، كَرُمَّانَةٍ: الفَرَسُ الضامِرُ، قيل: خَاصُّ بالذُّكُورِ، هو الذي نقله الجُمهور، و قيل: عَامٌّ، صرح به جَماعةٌ، قاله شيخُنا.
ويقال تَرَكْتُهُ على مُهَيْدِئَتِهِ أَي على حَالِهكذا في النُّسخ، و في بعضها حَالَتِه التي كان عَلَيْهَا، تَصْغِيرُ المَهْدَأَةِ نقله الجوهريُّ عن الأَصمعيّ، و سيأْتي في المعتلِّ له أَيضاً، و ذكر هناك أَنَّه لا مُكَبَّرَ لها.
و الأَهْدَأُ من الرِّجالِ: أَحْدَبُ، بَيِّنُ الهَدَإِ ، قال الراجِزُ في صِفَةِ الرَّاعِي:
أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيم
و روى الأَزهريُّ عن الليثِ و غيرِه: الهَدَأُ مَصدَرُ الأَهْدَأَ ، رَجِلٌ أَهْدَأُ ، و امرأَةٌ هَدْآءُ ، و ذلك أَن يكون مَنْكِبُه مُنْخَفِضاً مُستوِياً، أَو يكون مائلاً نحو الصَّدْرِ غيرَ مُنْتَصبٍ، يقالُ:
مَنْكِبٌ أَهْدَأُ . و رجُلٌ أَهْدَأُ : إِذا كان فيه انْحِناءٌ [2] . كذا صَرَّح به ابنُ منظورٍ و غيرُه.
و الهَدْآءُ من النُّوقِ: نَاقَةٌ هَدِئَ أَي حَنِئَ سَنَامُها مِن الحِمْلِو لَطَأَ عليه وَ بَرُهُ و لم يُجْرَحْ [3] .
*و مما يستدرك عليه:
هَدَأْتُ الصَّبِيَ [4] إِذا جَعَلْتَ تَضْرِبُ عليهِ بِكَفِّك و تُسَكِّنُه لِينَامَ. و أَهْدَأْتُه إِهداءً . و قال الأَزهريُّ: أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبِيَّها، إِذا قَارَبَتْهُ و سَكَّنَتْهُ لِينامَ، فهو مُهْدَأٌ . و روى عن ابنِ الأَعرابيِّ أَن المُهْدَأَ في بيتِ عَدِي بن زَيْدٍ [5] هو الصَّبِيُّ المُعلَّلُ لِينَام، و جعلَه غَيْرهُ في الرِّوايةِ مَصْدَراً.
هذأ [هذأ]:
هَذَأَهُ بالسيفِ و غيرِه، كمَنَعَهُ يَهْذَؤُه هَذْأً : قَطَعَهُ قَطْعاً أَوْحَىأَسْرَع مِنَ الهَذِّالمُضَعَّفِ، و سيف هَذَّاءٌ و هذأٌ أَي قاطعٌ و هَذَأَ العَدُوَّ: أَبَارَهُمْمن البَوَارِ، أَي أَهلَكَهم، هكذا رواه ابنُ هانِىءٍ عن أَبي زيدٍ، و في بعض النسخ:
أَبَادَهم، بالدال، أَي أَفناهم و هَذَأَ فُلاَناًبلسانِه هَذْأً : آذاه، و: أَسْمَعَهُ مَا يَكْرَهُنقله الصاغاني و هَذَأَتِ الإِبِلُ:
تَسَاقَطَتْ.و هَذِئَ مِنَ البَرْدِ، بالكَسْرِأَي هَلَكَ، مثل هَرِئَ.
و هَذَأَ الكَلاَم إِذا أَكْثَرَ منه في خَطَإِ.
و تَهَذَّأَتِ القَرْحَةُ تَهَذُّؤاً ، و تَذَيَّأَت تَعذيُّؤًا: فَسَدَتْ و تَقَطَّعَتْ. و هَذَأْتُ اللَّحْمَ بالسِّكِّينِ هَذْأً ، إِذا قَطَعْتَه به.
و الهَذْأَةُ ، بالفتح: المِسْحَاةُ، نقله الصغاني.
هرأ [هرأ]:
هَرَأَ فِي مَنْطِقِهِ، كمَنَعَ يَهْرَأُ هَرْءاً : أَكْثَرَو قيل أَكْثَرَ في خَطَإِ أَو قال الخَنَاو القَبيحَ أَو الخَطَأَ.
و الهُرَاءُ ، كغُرَابٍممدودٌ مهموز: المَنْطِقُ الكَثِيرُ، أَو المنطِق الفَاسِدُالذي لا نِظَامَ له. و قولُ ذِي الرُّمَّة:
و الهُرَاءُ : الرجلُ الكَثِيرُ الكَلاَمِ الهَذَّاءُأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
شَمَرْدَلٌ غَيْرُ هُرَاءٍ مَيْلَقِ
كالهُرَإِ ، كَصُرَدٍكذا قَيَّدَه الصاغانيُّ.
و الهِرَاءُ كَكِتَابٍ: فَسِيلُ النَّخْلِقال أَبو حَنِيفة، و عن الأَصمعيِّ: يقال في صِغارِ النَّخْلِ أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيْءٌ منها مِنْ أُمِّه: فهو الوَدِيُّ و الجَثِيثُ و الهِرَاءُ و الفَسِيلُ، و أَنشد القَالِي: