حَطَأَ به الأَرْضَ، كمَنَع حَطْأً : صَرَعَه، قاله أَبو زيد، و قال الليث: الحَطْءُ ، مهموز: شِدَّة الصّرْع، يقال:
احْتملَه فحطَأَ به الأَرضَ و حَطَأَ فُلاناً: ضَرَب ظَهْرَه بِيَدِه مَبسوطةًمنشورةً، أَيَّ الجَسَدِ أَصَابت، و هي الحَطْأَة ، قاله قُطْرُب، 14- و في حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما : أَخذ رَسُولُ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بِقَفَاي فَحَطَأَني حَطْأَة و قال: «اذْهَبْ فَادْعُ لي مُعَاوِيةَ» [2] و قال: و كانَ كاتِبَه. و يروي: حَطَانِي حَطْوَةً، بغير همز، و قال خالدُ بن جَنْبَةَ: لا تكون الحَطْأَةُ [3] إِلاَّ ضَرْبَةً بالكَفِّ بين الكَتِفَيْنِ أَو على رَأْسِ الجَنْبِ [4] أَو الصَّدْر أَو على الكَتَدِ، فإِن كانت بالرأْس فهي صَقْعَة [5] و إِن كانت بالوجه فهي لَطْمَة، و قال أَبو زيد: حَطَأْتُ رأْسَه حَطْأَةً شديدةً، و هي شِدَّةُ القَفْدِ بالرَّاحَة، و أَنشد:
وَ إِنْ حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلاَ
و حَطأَ جَامَع، و حَطَأَ ضَرِطَو حَبَق، و حَطَأَ يَحْطِئُ جَعَسَجَعْسًا رَهْوًا قال:
يَحْطَأُ و يَحْطِئُ كيَمنَع و يَضْرِب و حَطَأَه بيده حَطْأً ضَرَبَ قاله شَمِر [6] ، و قيل: هو القَفْدُ، و قد تقدم.
و حَطَأ به عن رَأْيِهِ: دَفَعَهعنه، 17- و لما ولَّى مُعاويةُ عَمْرَو بنَ العاص قال له المُغيرة بن شُعْبة: ما لَبَّثَك السَّهْمِيُّ أَنْ حَطَأَ [7]
بك إِذ [8] تَشَاوَرْتُما. أَي دَفعك عن رأْيك، قالَه ابنُ الأَثير، و مثلُه في العُباب.
و حَطَأَ بَسَلْحِه رَمَىبه، و حَطَأَتِ القِدْرُ بِزَبَدِها: دَفَعَتْه و رمَتْ به عند الغَلَيان. و الحِطْءُ بالكَسْرِفالسكون: بَقِيَّةُ المَاءِفي الإِناء، و في النَّوادر: و حِطْءٌ من تَمْر، و حِتْءٌ من تَمْر، أَي [9] قَدْرُ ما يَحمِله الإِنسان فوق ظهره.
وقال أَبو زيد: الحَطِيءُ كأَمِيرٍ: الرُّذَالُ من الرِّجالِ يقال: حَطِيءٌ بطيءٌ، إِتباعُ، و هو حرف غريب، قاله شَمِر.
و الحُطَيْئَة : الرجلُ الدَّمِيم أَو القَصيرُ ومِنه لَقَبُ جَرْوَلٍ الشاعِرِالعَبسِيّ، لدَمامته، قاله الجَوْهَرِيُّ، و قيل: كان يَلْعب مع الصبيان، فسُمِعَ منه صَوْتٌ فضحِكوا، فقال: ما لكم: إِنما كانت حُطَيْئَةً فلزمَته نَبْزاً، و قيل غير ذلك.
و الحِنْطَأْوُ كجِرْدَحْلٍ: العَظِيمُ البَطْنِمن الرجال كالحِنْطَأْوَةِ بالهاء و الحِنْطَأْوُ : القَصِيرُ، كالحِنْطِئِ كزِبْرِجٍ، قال الأَعلم الهذلي:
و الحِنْطِئُ الحِنْطِيءُ يُمْ # ثَجُ بِالْعَظِيمَةِ و الرَّغَائِبْ
و هكذا فسّره أَبو سعيدٍ السُّكَّرِيُّ، و الحِنْطِيء بالمَدّ:
الذي غِذَاؤُه الحنطة و سيأْتي في مثج المزيد على ذلك.
وقال الكسائي: عَنْزٌ حُنَطِئَةٌ كُعُلَبِطَةٍإِذا كانت عَرِيضَة ضَخْمةو نُونها ذاتُ وجهينِ، قاله الصاغاني، و صرح أَبو حيان بزيادتها.
و الحَبَنْطَأُ في ح ب ط أَ، و وهِمَ الجوهريُفذكره هنا، و قد تقدمت الإِشارة إِليه.
و التركيب يدلُّ على تَطَامُنِ الشيءِ و سُقوطِه.
حظأ [حظأ]:
الحِنْظَأْوُ ، كَجِرْدَحْلٍ: القَصيرُمن الرجال، عن كراع، و هو لغةٌ في الطّاء، و فسَّره أَبو حيان بالعظيم البطن.
و مما يستدرك على المصنف:
حفتأ [حفتأ]:
الحَفَيْتَأُ كسَمَيدعٍ، هو الرجل القصيرُ السمين، و قد أَحال في باب التاءِ على الهمز، و لم يتعرّض له أَصلاً.
حفأ [حفأ]:
حَفَأَه ، كمنَعه: جَفَأَهالجيم لغة و حفأَه إِذا رَمَى به الأرْضَو صرعه و الحَفَأُ ، مُحرَّكَةً: البَرْدِيُبنفسه أَو أَخْضَرُه ما دامَ في مَنْبِتِهِأَو ما كان في مَنْبِتِهِ كثيراً دائماً أَو أَصلُهُ الأَبيضُالرّطْبُ الذييُقْتَلَع و يُؤْكَلُقال الشاعر: