responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بيان الأصول المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 81

الفرق بين ما قبل زمان التلبس و ما بعده.

نعم، إذا كان تلبس ما كافيا في اعتبار المفهوم و صدقه على الذات، كما أشرنا إليه في المقدمة الثالثة، فلا مانع من حمل المفهوم على الذوات بعد انقضاء تلبس الذات بالمبدإ؛ لأنّ ملاك صدق المفاهيم التي تكون من هذا القبيل ليس إلّا الأمر الاعتباري الذي ينتزع من تلبس الذات بالمبدإ، و هو موجود في عالم الاعتبار، و لا يلزم لاعتبار المفهوم شي‌ء أزيد من حدوث المبدأ. فعلى هذا. و لو كان منشأ الانتزاع متصرّما لكن ملاك الصدق- و هو الاعتبار- موجود في عالم الاعتبار حتى بعد انقضاء منشأ الانتزاع.

و لكنه لا يخفى عليك: أنّ هذا الفرض لا يكون جاريا في المشتقات، كأسماء الفاعلين و المفعولين ممّا هو داخل في محل النزاع و موضع النقض و الإبرام؛ لأنّ مثل هذا التلبس (تلبس ما)، لا يكفي في اعتبار المفهوم في باب المشتقات، بل صدق المفهوم على الذات يكون دائرا مدار بقاء تلبس الذات بالمبدإ، كما لا يخفى.

فقد ظهر ممّا ذكرنا ضعف قول القائلين بالأعم؛ لأنّ التفريق بين من يتلبس بالمبدإ في الاستقبال و بين من انقضى عنه المبدأ، تحكم و مستلزم للترجيح بلا مرجح.

و أمّا إن كان النزاع لغويا: فتصور مفهوم الموضوع له على القول بالأخص في غاية السهولة؛ لأنّ الموضوع له على هذا القول: ذات اتحدت مع المبدأ بنحو من أنحاء الاتحاد. و أمّا على القول الآخر:

اسم الکتاب : بيان الأصول المؤلف : الصافي، الشيخ لطف الله    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست