الأجزاء و لا توافق بينها بحسب الحقيقة و لوحظ الجميع شيئا واحدا.
و سيجيء إن شاء اللّه تعالى أنّ الأحكام الثابتة لجميع أقسام العام ثابته لهذا أيضا.
تذنيب:
ممّا ينبغي ذكره في المقام: أنّ الأصل في ألفاظ العموم كونها للاستغراق؛ و ذلك لأنّ الإنسان يلاحظ أوّلا مفهوما واحدا كمفهوم الرجل و العالم، ثم يجعل ذلك المفهوم مرآة لملاحظة ما ينطبق عليه، و لازم هذا ملاحظة تمام أفراد هذا المفهوم على سبيل الاستغراق؛ لأنّه لا يمكن جعل هذا المفهوم مرآة لبعض الأفراد أو المجموع من حيث المجموع إلّا مع ملاحظة المفهوم على سبيل الاستغراق، فملاحظتهما محتاج إلى المئونة الزائدة دون ملاحظته كذلك، كما لا يخفى.