responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 50

محمّد بن عليّ الإصفهانيّ‌ [1]، عن إبراهيم بن محمّد الثقفيّ، قال: حدّثنا مخول بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن الأسود اليشكريّ، عن محمّد بن عبيد اللّه، عن سلمان الفارسيّ رحمة اللّه عليه، قال: سألت رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله): من وصيّك من أمّتك فإنّه لم يبعث نبيّ الّا كان له وصيّ من أمّته. فقال رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله): لم يبيّن لي بعد. فمكثت ما شاء اللّه أن أمكث، ثمّ دخلت المسجد، فناداني رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) فقال: يا سلمان سألتني عن وصيّي من أمّتي، فهل تدري من كان وصيّ موسى من أمّته؟ فقلت: كان يوشع بن نون فتاه. فقال: فهل تدري لم كان أوصى إليه؟ قلت: اللّه و رسوله أعلم. قال: أوصى إليه لأنّه كان أعلم أمّته بعده؛ و وصيّي و أعلم أمّتي بعدي عليّ بن أبي طالب‌ [2].

و من طريق المخالفين‌

ما رواه عبد اللّه بن أحمد بن حنبل من مسند أبيه أحمد بن حنبل، عن الهيثم بن خلف، قال:

حدّثنا محمّد بن أبي عمر الدويّ، قال: حدّثنا شاذان، قال: حدّثنا جعفر بن زياد، عن أنس- يعني ابن مالك- قال: قلنا لسلمان: سل النبيّ من وصيّه، فقال له سلمان: يا رسول اللّه من وصيّك؟ فقال: يا سلمان من كان وصيّ موسى؟ فقال: يوشع بن نون. قال: وصيّي و وارثي يقضي ديني و ينجز موعدي عليّ بن أبي طالب‌ [3].


[1]- في المصدر: أحمد بن علي الاصفهانيّ.

[2]- أمالي الصدوق 21 المجلس الرابع ح 1 و عنه: بحار الأنوار 38/ 18 ح 34.

[3]- فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 2/ 615 ح 1052. و ينابيع المودّة للقندوزي 1/ 234 ب 15. و روى المغازلي في مناقب علي بن أبي طالب (ع) 200- 201 ح 238 بسنده عن عبد اللّه بن بريدة قال: قال رسول اللّه (ص): لكل نبيّ وصيّ و وارث؛ و انّ وصيّي و وارثي عليّ بن أبي طالب. و روى الديلمي في الفردوس 3/ 336 ح 5009 عن بريدة قوله (ص):

لكلّ نبيّ وصيّ و وارث، و إنّ عليّا وصيي و وارثي.

أقول: لقد بيّن النّبي (ص) لسلمان أنّ العلّة التي استحقّ بها يوشع بن نون أن يكون وصيّ موسى (ع) بنفسها العلّة التي جعلت أمير المؤمنين عليّا (ع) وصيّ رسول اللّه (ص)، لأنّ سنن اللّه تعالى لا تتغيّر، و لن تجد لسنة اللّه تحويلا. قال تعالى: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ» و قال تعالى: «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌».

و شتّان بين من قال بإجماع الفريقين: سلوني؛ و بين من قال: لو لا عليّ لهلك عمر؛ و قال: كلّ الناس أفقه من عمر، حتّى ربّات الححال!

اسم الکتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست