responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 4  صفحة : 81

التعليق الأول‌

هو إن ما ذكره فعلا أولا، هو عبارة عن تأثير النفس، و إعمالها لإمكانياتها في إيجاد الصلاة، فهو بحسب الحقيقة ليس فعلا نفسانيا وراء الفعل الخارجي فإن تأثير النفس في إيجاد الصلاة ليس إلّا نفس الصلاة لأن التأثير عين الأثر وجودا و الإعمال هو عين العمل و إن كان مخالطا له مفهوما، فإن التأثير و الأثر، و الإيجاد و الوجود، و الإعمال و العمل، مفهومان، مصداقهما واحد، بحسب الخارج، و إنما يختلفان بالاعتبار فقط، فإن الإيجاد، هو نفس الوجود، لكن منسوبا إلى الفاعل، فيقال هذا إعمال و تأثير، و إيجاد من النار فتارة ينظر إلى الاحراق منسوبا إلى النار، و أخرى ينظر إلى الإحراق بما هو منسوب إلى محله فيقال هذا أثر و عمل و وجود.

إذن ليس هناك مطلبان تحت هذين العنوانين، مطلب تحت عنوان التأثير و الإيجاد و الإعمال، و مطلب تحت عنوان الأثر و الوجود و العمل بل هي عناوين منتزعة عن ترتب العمل و الأثر و الوجود بحسب الخارج، و لا نعرف مصداقا آخر لهذه العناوين.

التعليق الثاني

إن ما أدخله المحقق النائيني، من فرضية العمل النفساني في المطلب، لا دخل له في حل الشبهة، فقد قال، بأنه يوجد هناك عملان طوليان‌ [1]، أحدهما العمل الخارجي المترتب على العمل النفساني، و العمل النفساني هذا، ليس معلولا للإرادة، لعدم مشموليته لقانون الوجوب بالعلة، و نحن نقول أن حل الشبهة، لا يتوقف على إدخال فرضية العمل النفساني، لأن كل ما يقوله، في العمل النفساني، أيضا نقوله في العمل الخارجي ابتداء، بلا حاجة إلى توسيط العمل النفساني، فلو فرض أنه لا يوجد هناك فعلان‌


[1] أجود التقريرات- الخوئي ص 89- 90- 91- 92.

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 4  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست