responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 95

فكلّما تكثرت الألفاظ و الكلمات تكثرت المعاني، و على هذا لو قصدنا بالمعاني تمام ما يخطر على الذهن، إذن فالمعاني دائما تبقى أكثر من الألفاظ، لأن كل كلمة هي بنفسها أيضا معنى من المعاني مضافا إلى سائر المعاني الأخرى، و لا جواب على ذلك، إلّا الوجدان، فإنه شاهد على عدم الحاجة إلى هذه المعاني الكثيرة، و إنما الحاجة تقتضي قدرا معقولا من المعاني، و هذا القدر يكفيه قدر معقول من الألفاظ.

و بهذا يتبين، أن الصحيح في مقام دفع ضرورة الاشتراك، هو شهادة الوجدان، حيث يقال، بأن المعاني و إن كانت غير متناهية و هي حتما أكثر من الألفاظ، لأنه مهما تصاعدت دائرة الألفاظ فهي داخلة في المعاني، و لكن مع هذا، لا حاجة إلى الوضع لتمام هذه المعاني، لأن كثيرا منها خارج عن المعرضية و عن إمكان الاحتياج العرفي لتفهيمه و تفهّمه، و ما كان من المعاني داخلا في دائرة الإمكان فهو كمية محدودة بالوجدان إذن فلا ضرورة إلى الاشتراك‌ [1].


[1] تجدر الإشارة إلى أنه يمكن الجمع بين الصياغة البرهانية عند المحقق الخراساني و بين البرهان الوجداني عند السيد الصدر، حيث أن المعاني غير متناهية عند الخراساني، و لكن أكثرها خارج عن الحاجة العرفية بالوجدان عند السيد الصدر.

فاكتمل برهانا مركبا من الوجدان و البرهان. و النكتة هي أن السيد الصدر أكمل برهان الآخوند بوجدانه- المقرر.

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست