responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 214

القول الثالث‌

هو القول بأن المشتق بمادته موضوع لذات الحدث، و بهيئته موضوع للنسبة من دون أخذ الذات فيه.

و هذا القول هو ظاهر كلمات المحقق العراقي‌ [1] (قده) على ما في تقريرات بحثه، و خلاصة ما يستفاد منه في مقام الاستدلال على هذا المدّعى، هو الاستقراء، بأن يقال، بأن من يستقرئ الهيئات في اللغة، يجد أنها موضوعة لمعان حرفية لا اسمية، سواء هيئة المصدر، أو هيئة الفعل، فبهذا الاستقراء يثبت أن هيئة فاعل ليست موضوعة للذات، و إلّا لكانت مفهوما اسميا، لأن الذات مفهوم اسمي، فلا بدّ من فرض كون هيئة فاعل موضوعة للنسبة القائمة بين الذات و المبدأ، و أمّا الذات فغير مدلول عليها بالهيئة و لا المادة، لأن المادة تدل على الحدث و الهيئة تدل على معنى حرفي، و هو النسبة، و الذات ليست دخيلة في مدلول الهيئة و لا في مدلول المادة.

و قد أثار (قده)، مشكلة في المقام، و هي إنه بناء على عدم أخذ الذات في المشتق، إذن فكيف يتصور تصحيح الحمل؟. ففي قولك «الضاحك عالم» ليس المراد أن الضحك «علم»، و إنما المراد، أن الذات المتصفة بالضحك ذات متصفة بالعلم، فإذا لم تكن الذات مأخوذة في مدلول عالم، و لا في مدلول‌


[1] بدائع الأفكار/ الآملي: ج 1 ص 170.

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست