responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 179

الوجه الثاني‌

أن يقال بأن النسبة الناقصة التقييدية لو لم تكن مأخوذة في هيئة المصدر، لما بقي فرق بين المصادر أنفسها، مجرداتها و مزيداتها، لأن المصادر مطلقا مشتركة في مادة محفوظة فيما بينها جميعا، و موضوعة لذات الحدث، من قبيل «إكرام و تكريم» «و كرم»، فإن هذه المصادر تشترك في المادة الواحدة المحفوظة الموضوعة لذات الحدث، فبناء على عدم كون هيئات المصادر موضوعة لنسب مختلفة، إذن لم يبق فرق بين المجرد منها و المزيد، لاشتراكها جميعا في مادة واحدة، مع أن الفرق بين مزيدها و مجردها موجود، إذن فلا بد من أجل تصوير الفرق بين المزيد منها و المجرد، من الالتزام، بأن هذه المصادر بمادتها موضوعة لذات الحدث، و بكل واحد من هيئاتها المصدرية موضوعة لنسبة ناقصة تختلف عن الأخرى الموضوع لها هيئة أخرى.

و هذا الدليل قابل للمناقشة، و ذلك لأن النسبة المدّعاة المأخوذة في باب المصادر المزيدة و التي يمتاز بها المصدر المزيد عن هيئة المصدر المجرد، يمكن تحويلها إلى مفهوم اسمي، و أخذها في مدلول المادة، بأن يدّعى أن المادة المحفوظة في مطلق المصادر ليست موضوعة بمعنى واحد في المصادر جميعا على حد واحد، بل هي موضوعة في المجرد لذات الحدث، و في المزيد لذات الحدث مع إضافة مفهوم اسمي موازي لهذه النسبة، فمثلا يقال‌

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 3  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست