responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 2  صفحة : 91

الآلي و اللحاظ الاستقلالي قيدان للعلاقة الوضعية نفسها.

و كأن صاحب (الكفاية) كان يتخيّل أن الجهة الأولى مفروغ عنها، و لهذا لم يتعب نفسه في توضيحها، و البرهنة عليها، و كأنه لا نزاع فيها. و لهذا كان يفترض في كلامه الفراغ عن الجهة الأولى، و يبحث مفصّلا في الجهة الثانية، فيقيم البراهين الصورية على أن اللحاظ الآلي و اللحاظ الاستقلالي لا يعقل أخذه قيدا في المعنى الموضوع له، بل لا بد أن يكون قيدا في الوضع.

و بحسب الحقيقة، فإن صاحب الكفاية صرف تمام همه في الجهة الثانية، و الجهة الأولى فهمت ضمنا من كلامه.

إذن ينحل كلامه في هذا المسلك إلى هاتين الجهتين، فلا بد من التكلم أولا في الجهة الأولى، و هي: دعوى أنّ معنى الإسم و معنى الحرف واحد، و ليس بينهما فرق ذاتي مفهومي، و إنما الفرق بينهما عرضي ينشأ بلحاظ عالم الاستعمال، حيث أن المعنى الاسمي يتميز باللحاظ الاستقلالي، و المعنى الحرفي يتميز باللحاظ الآلي.

و هذا الكلام سوف يتوضّح أكثر من خلال المناقشات و الاعتراضات.

و قد اعترض على هذا الكلام من قبل المحققين المتأخرين عن صاحب (الكفاية) بعدة اعتراضات. [1]

الجهة الأولى-

الاعتراض الأول:

و هذا الاعتراض للمحقق الأصفهاني ((قدّس سرّه)) حيث ذكر في (حاشيته على الكفاية)، إن معنى الحرف لا يعقل أن يكون له نحوان من اللحاظ في عالم الذهن، بحيث تارة يلحظ بنحو اللحاظ الاستقلالي فيعبّر عنه بالاسم، و أخري يلحظ بنحو اللحاظ الآلي فيعبّر عنه بالحرف، مع أنه معنى واحد،


[1] بدائع الأفكار: 1/ 55- 56- 57-. فوائد الأصول: الكاظمي ج 1/ 11- 12- 13- نهاية الدراية- الأصفهاني ج 1/ 23- 24- 25.

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 2  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست