responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 2  صفحة : 177

شخص هذا اللفظ الصادر منّا، فهل يمكننا إحضار هذه القضية في ذهن السامع بالتلفيق بين الوسيلة الإيجادية و الوسيلة الحكائية، بحيث يكون الموضوع حاضرا بالوسيلة الإيجادية، و المحمول و هو كلمة (لفظ) مثلا في «زيد لفظ» حاضرا بالوسيلة الحكائية؟.

اتضح ممّا بيناه في تحقيق الكبرى أن هذا متوقف على تحقيق شرطين:

- الشرط الأول: أن يكون موضوع القضية المعنوية جزئيا، لاستحالة إحضار الكلي إيجاديا في ذهن السامع، و هذا الشرط محفوظ في المقام، لأن موضوع القضية المعنوية المراد إحضاره في ذهن السامع، إنما هو شخص هذا اللفظ، فبإيجاد هذا الشخص الفرد خارجا، نحصل على إخطار لصورة ذهنية موازية لهذا الفرد في الخارج.

- الشرط الثاني: هو البحث في أن الهيئة المتحصلة من التلفيق بين وسيلة إيجادية و أخرى حكائية، هل تكون موضوعا لإفادة النسبة؟.

و الصحيح في ذلك، بحسب المستظهر عرفا، هو التفصيل:

بين ما إذا كان التلفيق من وسيلة حكائية و وسيلة إيجادية، و لكنها لفظ بطبعها.

و بين ما إذا كان التلفيق من وسيلة حكائية و وسيلة إيجادية، و لكنها ليست لفظا بطبعها.

فإن كانت الوسيلة الإيجادية لفظا بنفسها: فالهيئة تكون موضوعة لإفادة النسبة، و لهذا حينما نقول «زيد لفظ» و نقصد بذلك إيجاد الموضوع بشخص لفظ زيد، نكون قد حصلنا على النسبة، لأن هذه الهيئة متحصلة من وسيلتين لفظيتين و إن كانت إحداهما إيجادية و الأخرى حكائية.

و إن كانت الوسيلة الإيجادية ليست لفظا بنفسها، كما قلنا سابقا في مثال (تاريخ الطبري) حيث الوسيلة الإيجادية ليست لفظا، بل هي فعل خارجي‌

اسم الکتاب : بحوث في علم الأصول المؤلف : الشيخ حسن عبد الساتر    الجزء : 2  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست