responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 37

فتابع الإمام الصادق القول:

ستلقى من عدوك كل كيد.

فقال الإمام الطفل (عليه السّلام): إذا كان العدو فلا تكده.

فقال: «ذرية بعضها من بعض» [1].

و قال (عليه السّلام) أيضا في أفعال العباد:

لم تخل أفعالنا التي نذم بها* * * احدى ثلاث حين نبديها

إما تفرّد بارينا بصنعتها* * * فيسقط اللوم عنا حين نأتيها

أو كان يشركنا فيها فيلحقه* * * ما كان يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لإلهي في جنايتها* * * ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها [2]

و قال (عليه السّلام) في اللجوء الى اللّه:

أنت ربي إذ ظمئت إلى الماء* * * و قوتي إذا أردت الطعاما [3]

و الإمام الكاظم لم يكن شاعرا محترفا بل كان نظمه للشعر قليلا جدا. ذكر الشيخ المفيد أبياتا له تلاها الإمام الرضا (عليه السّلام) على المأمون و نسبها (عليه السّلام) إلى أبيه:

كن للمكاره بالعزاء مدافعا* * * فلعل يوما لا ترى ما تكره‌

فلربما استتر الفتى فتنافست* * * فيه العيون و انه لمموه‌

و لربما ابتسم الوقور من الأذى* * * و ضميره من حره يتأوّه‌ [4]

كان (عليه السّلام) يعلم كل شي‌ء يدور حوله و لكن عيون المراقبين تترصده دائما فلم يكن له إلا أن يموه ما يقول حذرا فيبتسم من الأذى المحدق به و ضميره من حره يتأوه في صدره. و ذكر ذو النون المصري أنه اجتاز أثناء سياحته على قرية تسمى‌


[1] البحار ج 11 ص 264 و البحار ج 11 ص 147.

[2] البحار ج 11 ص 285.

[3] تذكرة الخواص ص 196.

[4] الأمالي: ص 150.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست