زمن وفاته:

المشهور عند المؤرخين ان وفاة الامام الكاظم (عليه السّلام) كانت سنة 173 ه لخمس بقين من شهر رجب‌ [1].

و كانت وفاته في يوم الجمعة و عمره الشريف أربع و خمسون سنة أو خمس و خمسون‌ [2] و كان مقامه منها مع أبيه عشرين سنة و بعد أبيه خمس و ثلاثون سنة [3].

محل وفاته:

المعروف ان وفاته كانت في حبس السندي بن شاهك، و قيل انه توفي في دار المسيّب بن زهرة بباب الكوفة الذي تقع فيه السدرة [4] و قيل ان وفاته في مسجد هارون، و هو المعروف بمسجد المسيّب و يقع في الجانب الغربي من باب الكوفة لأنه نقل من دار تعرف بدار عمرو [5].

التحقيق بالحادث:

تحقيق و أي تحقيق: خداع و تضليل لتبرير ساحة الطاغية هارون! قامت شرطة الحاكم الظالم في التحقيق بهذا الأمر الخطير و غايتها تبرئة هارون من المسئولية أمام جماهير الشيعة و محبّي الإمام و من المكلّف بالتحقيق؟ فاعل الجريمة نفسه! ما عاذ اللّه فالنتيجة مكتوبة قبل المباشرة بالتحقيق.

كلف هارون السندي بالتحقيق و كما يقولون (حاميها حراميها).

أرسل السندي الى عمرو بن واقد و طلب إليه أن يجمع أشخاصا يعرفون الامام (عليه السّلام)، و لما حضروا و عددهم يقارب الخمسين رجلا سألهم: هل تعرفون‌

[1] وفيات الأعيان ج 2 ص 173- تاريخ بغداد ج 13 ص 32- تاريخ الطبري ج 10 ص 70- ابن الأثير ج 6 ص 54- تاريخ أبي الفداء ج 2 ص 17. تهذيب التهذيب ج 10 ص 340- ميزان الاعتدال ج 3 ص 209- عمدة الطالب ص 85.

[2] المناقب ج 2 ص 383.

[3] الفصول المهمة ص 255.

[4] البحار ج 11 ص 300.

[5] المناقب ج 2 ص 384.