responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 260

و السجود يكلم وجهه. أما هارون فقام و لم يقبل إلا أن ينزل الامام عن دابته على بساطه، و نظر إليه بكل إجلال و إعظام فقبّل وجهه و عينيه، و أخذ بيده حتى صيّره في صدر مجلسه و الحجّاب و كبار القوم محدقون به. ثم أقبل يسأله عن أحواله و يحدّثه. ثم قال له:

- يا أبا الحسن ما عليك من العيال؟ قال الامام: يزيدون على الخمسمائة.

- أولاد كلهم؟ قال الامام (عليه السّلام): لا، أكثرهم مواليّ و حشمي فأما الأولاد فلي نيّف و ثلاثون. ثم بيّن له عدد الذكور و الإناث.

- لم لا تزوّج النسوة من بني عمومتهن؟ قال الامام: اليد تقصر عن ذلك.

- فما حال الضيعة؟ قال الامام: تعطي في وقت و تمنع في آخر.

- فهل عليك دين؟ قال الإمام (عليه السّلام): نعم.

- كم؟ قال الامام (عليه السّلام): نحو من عشرة آلاف دينار.

- يا ابن العم، أنا أعطيك من المال، ما تزوّج به أولادك، و تعمر به الضياع.

- قال الامام (عليه السّلام): وصلتك رحم يا ابن العم، و شكر اللّه لك هذه النية الجميلة، و الرحم ماسة و اشجة، و النسب واحد، و العباس عم النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و صنو أبيه، و عم علي بن أبي طالب و صنو أبيه، و ما أبعدك اللّه من أن تفعل ذلك و قد بسط يدك، و أكرم عنصرك، و أعلى محتدك.

- أفعل ذلك يا أبا الحسن، و كرامة.

فقال له الامام (عليه السّلام): إن اللّه عزّ و جلّ قد فرض على ولاة العهد أن ينعشوا فقراء الأمة، و يقضوا على الغارمين، و يؤدوا عن المثقل و يكسوا العاري، و أنت أولى من يفعل ذلك.

- أفعل ذلك يا أبا الحسن.

فانصرف الامام (عليه السّلام) و قام هارون فودّعه و قبّل وجهه و عينيه، ثم التفت الى أولاده فقال لهم: قوموا بين يدي عمكم و سيدكم، و خذوا بركابه و سووا عليه‌

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست