responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 254

فقال هارون: لا بأس.

فقال (عليه السّلام): النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) لم يورث من لم يهاجر و لا أثبت له ولاية حتى يهاجر. و عمّي العباس لم يهاجر [1].

2- تعيينه لفدك‌ [2]:

و سبب آخر أغاظ نفس هارون على الإمام (عليه السّلام) و دعاه الى اعتقاله، حتى و التخلص منه، تعيينه لفدك بأنها تشمل أكثر المناطق الإسلامية و ذلك حينما سأله هارون عنها ليرجعها إليه فلم يرض (عليه السّلام) إلا أن يأخذها بحدودها، فقال الرشيد:

- ما هذه الحدود؟ فقال (عليه السّلام): إن حددتها لم تردها لنا.

فأصرّ الرشيد عليه أن يبينها له قائلا: بحق جدك إلّا فعلت.

عند ذلك لم يجد الامام بدا من إجابته، فقال له:

«أما الحد الأول: فعدن فلما سمع الرشيد ذلك تغيّر وجهه.

و أما الحدّ الثاني: سمرقند. فأربد وجه الحاكم الظالم و استولت عليه موجة


[1] الاحتجاج ج 2 ص 163.

[2] فدك: قرية في الحجاز على مراحل من المدينة جاء الاسلام و هي بأيدي اليهود و بعد فتح خيبر ألقى اللّه جلّ جلاله في قلوب أهلها الرعب فصالحوا النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) على النصف من غلّاتها و نزل جبرائيل (عليه السّلام) بالآية الكريمة وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‌ حَقَّهُ‌ ثم طلب من النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أن يعطي فدكا لفاطمة (عليهم السّلام) عوضا عن أموال أمها خديجة التي تمّ إنفاقها في سبيل الدعوة الاسلامية.

بقيت فدك بيد الزهراء عدة سنوات في حياة الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و هي تنفق ما يحصل منها على الفقراء دون أن تدّخر شيئا لنفسها أو لأهل بيتها.

و بعد وفاة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أخذها أبو بكر معتقدا أن أخذها يضعف جانب الامام علي (عليه السّلام) فطالبت الزهراء (عليها السّلام) باسترجاعها حتى انها خطبت في مسجد أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) خطبتها المشهورة التي كادت تزلزل بالحاكمين.

و لقد عقد العلامة الكبير ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة فصلا مطولا عن فدك. و مما جاء فيه قال:

إني سألت علي ابن الفارقي- من علماء بغداد الكبار- هل كانت فاطمة صادقة في دعواها؟

قال: نعم. فقلت له: فلما ذا لم يرجع فدكا إليها؟

فقال: لو أرجعها لجاءت في اليوم الثاني و طلبت منه الخلافة.

اسم الکتاب : باب الحوائج الإمام موسى الكاظم(ع) المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست