responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيضاح الفرائد المؤلف : التنكابني، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 350

السّياق فلا بدّ ان يؤخذ به لا بهذا و صرّح بهذا المعنى شيخنا (قدس سره) فى الحاشية ايضا و يمكن تقويته بأنّ اللّام موضوعة للغاية لا للفائدة و استعمالها فى بعض المواضع للفائدة كما فى مثل الآيات المذكورة للقرينة لا يستلزم حملها عليها مطلقا مع انّ الاصل الحقيقة و ما نقلنا عن مجمع البيان عن ابن عبّاس فى شأن النّزول لا ينافيه لأنّ منع المؤمنين كافة عن النّفر الى الجهاد انّما هو لأجل ان يبقى مع النبىّ(ص)جماعة ليتعلّموا عنه معالم الدّين و يخبروا الطّائفة النافرة بعد رجوعهم عن الجهاد و لذا نقل فيه عن ابن عبّاس انّ معنى الآية فهلا خرج الى الغزو من كلّ قبيلة جماعة و يبقى مع النبىّ(ص)جماعة ليتفقّهوا فى الدّين يعنى الفرقة القاعدين يتعلّمون القرآن و السّنن و القوانين و الأحكام فاذا رجعت السّرايا و قد نزل بعدهم قران و تعلّمه القاعدون قالوا لهم اذا رجعوا اليهم انّ اللّه قد انزل بعدكم على نبيّكم قرانا و قد تعلّمنا فيتعلّمه السّرايا فذلك قوله تعالى و لينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم اى و ليعلّموهم القرآن و يخوفوهم به اذا رجعوا اليهم لعلّهم يحذرون فلا يعملون بخلافه و يؤيّد ذلك الاخبار الواردة فى هذا المضمار كما اشار اليها المصنّف فى الكتاب و يؤيّده ايضا ما فى مجمع البيان عن بعض المفسّرين من انّ التفقّه راجع الى النافرة و التقدير ما كان لجميع المؤمنين ان ينفروا الى النبىّ(ص)و يخلو ديارهم و لكن لينفر اليه من كلّ ناحية طائفة لتسمع كلامه و تتعلّم الدّين منه ثم ترجع الى قومها فتبيّن لهم ذلك و تنذرهم لكن قد عرفت انّ التفقّه فى الدّين شامل للاصول و الفروع و من المعلوم انّ قول النبىّ(ص)يفيد القطع للحاضرين و انّ خبر الواحد ليس بحجّة فى الأصول فمن اين يثبت ما رامه المصنّف ره من حجّية قول الحاضرين عند النبىّ(ص)للغائبين سواء كان الحاضرون عنده (عليه السّلام) حاضرين فى المدينة ايضا ام لا على اختلاف التّفسيرين ثم انّه يرد على المصنّف ره ايضا بانّ القول بعدم ظهور سياق الآية فى الجهاد بنفسه او بملاحظة اللّام الظّاهرة فى الغاية لا الفائدة ممّا لا ينبغى التعرّج عليه اذ ظهور الآية فيه بنفسه بملاحظة صدرها و الآيات السابقة الواردة فيه و الآية اللّاحقة و هى قوله تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ‌ اه ممّا لا ريب فيه خصوصا بملاحظة ما نقل فى شأن النّزول و ما ذكره المفسّرون الّا شاذا منهم و لا يعارضه ظهور اللّام فى الغاية لا الفائدة اذ التعارض هو

اسم الکتاب : إيضاح الفرائد المؤلف : التنكابني، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست