responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 308

فأما: ما جاءنى أحد إلا ظريف، فإنه على إقامة الصفة مقام الموصوف، كأنه: إلا رجل ظريف. أو على البدل من الأول، فكذلك‌ (وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ إِلاََّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) [1] . و هذا يمنع فيه من تعلق «من» بقوله «ليؤمننّ» أعنى اللام من «إلا» . و إذا كان كذلك فلا وجه لـ «من» إلا الحمل على الصفة.

قيل: هى متعلقة بفعل مضمر يدل عليه قوله: (لَهُ مَقََامٌ مَعْلُومٌ) [2]

و (وََارِدُهََا) [3] ، و (لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) [4] و معناها البيان لـ «أحد» .

فإن قياس قول الكسائي فى: «نعم الرجل يقوم» ، أن يجوز فى المنصوب:

نعم رجلا يقوم يذهب. على أن يكون «يذهب» صفة محذوف، كأنه: نعم رجلا يقوم رجل يذهب. كما كان التقدير فى حذف الموصوف، فمرة أجازوه مستحسنا، و مرة منعوه و لم يستحسنوا.

و كثرة ذلك فى التنزيل لا محيص عنه، على ما عددته لك.


(4-1) النساء: 159.

[2] الصافات: 164.

[3] مريم: 71.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست