responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 250

و نحو ذلك، إلا أن يكون هاء منقلبة عن تاء التأنيث، نحو (رَحْمَةٌ) * [1] فإنهم لا يرومون فى ذلك، [و]الباقون يقفون على السكون.

و من هذا الباب ما رواه أبو بكر عن عاصم فى قوله تعالى‌ (بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ) [2] بإشمام الدال الضمة و كسر النون و الهاء.

قال أبو على: هذا ليعلم أن الأصل كان فى الكلمة الضمة، و مثل ذلك قولهم: «أنت تغزين» ، و قولهم: «قيل» ، أشممت الكسرة فيها الضمة لتدل على أن الأصل فيها التحريك بالضم.

فإن كان إشمام «عاصم» ليس فى حركة خرجت إلى اللفظ، و إنما هو تهيئة العضو لإخراج الضمة.

/و لو كانت مثل الحركة فى «تغزين» لم يلتق ساكنان، و لم يكسر النون لاجتماعهما، و لكن يجتمعان فى أن أصل الحرف التحريك بالضم، و إن اختلفا فى أن الحركة فى «تغزين» قد خرجت إلى اللفظ و لم تخرج فى قوله «لدن» .

و أما وصله الهاء بباء فى الوصل فحسن، ألا ترى أنه لو قال: ببابه، و بعبده، فلم يوصل الهاء بباء لم يحسن، و لكان ذلك مما يجوز فى الشعر.

و كذلك أبو بكر عن عاصم فى قوله‌ (مِنْ لَدُنََّا) * [3] يشم الدال شيئا من الضم، و اختلف عن يحيى و اللّه أعلم.


[1] الكهف: 10.

[2] الكهف: 2.

[3] الكهف: 65.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست