responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 160

الباب السابع‌

هذا باب ما جاء في التنزيل من أسماء الفاعلين مضافة إلى ما بعدها، بمعنى الحال أو الاستقبال فمن ذلك قوله تعالى: (مََالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ) [1] . الإضافة فيه إضافة غير تحقيقيّة، و هو فى تقدير الانفصال، و التقدير: مالك أحكام يوم الدين؛ و إذا كان كذلك لم يكن صفة لما قبله، و لكن يكون بدلا.

فإن قلت: إنه أريد به الماضي فأضيف؛ فجاز أن يكون وصفا لما قبله، و المعنى معنى المستقبل، كما قال: (وَ نََادى‌ََ أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ) [2] .

فالوجه الأول أحسن؛ لأنه ليس فى لفظه ما يدل على الماضي، و الشي‌ء إنما يحمل فى المعنى على ما يخالف فى اللفظ، نحو «نادى» ، يقال لفظه لفظ الماضي و المعنى المستقبل، و هذا التقدير لا يصح فى‌ (مََالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ) [3] إذ لا يقال: لفظه لفظ الماضي و معناه المستقبل.

و من ذلك قوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذََائِقَةُ اَلْمَوْتِ) * [4] لو لا ذلك لم يجز خبرا على «كل» لأنه لا يكون المبتدأ نكرة و الخبر معرفة.

نظيره فى الأنبياء: (كُلُّ نَفْسٍ ذََائِقَةُ اَلْمَوْتِ وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ اَلْخَيْرِ) [5] .


(1، 3) الفاتحة: 3.

[2] الأعراف: 44.

[4] آل عمران: 18.

[5] الأنبياء: 35.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست