responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 159

و فى كلا الوجهين تصغير «إرواد» تصغير الترخيم، أو تصغير «رود» [1] .

فأما قوله تعالى: (قِيلَ اِرْجِعُوا وَرََاءَكُمْ) [2] فالتقدير: ارجعوا ارجعوا و «وراءكم» لا موضع له لأنه تكرير. ألا ترى قولهم: وراءك أوسع لك‌ [3] .

و أما قوله تعالى: (هَيْهََاتَ هَيْهََاتَ لِمََا تُوعَدُونَ) [4] «فهيهات» مبنية على الفتح.

و هو اسم لـ «بعد» . و الفاعل مضمر فيه. و التقدير: هيهات إخراجكم؛ لأنه تقدم أنكم تخرجون. و لا يصح قول من قال: إن التقدير: البعد لما توعدون، أو البعيد لما توعدون، لأن هذا التقدير لا يوجب لها البناء على الفتح، و إنما يوجب بناءه كونه فى موضع «بعد» ، كسرعان، فى موضع سرع، و قد ذكرته فى «المختلف» .

و أما قولهم: «إيها» و قوله عليه السلام: «إيها أصيل‌ [5] ، دع القلوب تقر» [6] .

فإيها، مبنى على الفتح، و هو بالتنوين، اسم «لكفّ» ، و هو نكرة.


[1] في الأصل: «مرود» .

[2] الحديد: 13.

[3] ساق ابن منظور هذا القول و قال: «تنصب بالفعل المقدر، و هو: تأخر» .

[4] المؤمنون: 36.

[5] هو أصيل الخزاعي و كان قدم على النبي صلى اللّه عليه و سلم المدينة فقال له صلى اللّه عليه و سلم: كيف تركت مكة؟فوصفها له أصيل (النهاية لابن الأثير، إيه) .

[6] أي كف و اسكت.

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست