اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج الجزء : 1 صفحة : 141
الباب السادس
هذا باب ما جاء في التنزيل من الأسماء التي سميت بها الأفعال و هى أبواب ذكرها سيبويه، نحو: صه، و مه، و رويد، و النّجاء، و إياك، و عليك، و هاك، و هلم. كما تراه فى الكتاب [1] . فهذه كلها أسماء سميت بها الأفعال.
و قد أبطلنا قول من قال: هى قسم رابع، فى غير كتاب من كتبنا.
فما جاء فى التنزيل من ذلك قولهم فى الدعاء بعد الفاتحة (آمين) .
و فيه لغتان: أمين، و آمين، بالقصر و المد؛ و كلاهما اسم لـ «استجب» ؛ كما أن «صه» اسم. لـ «اسكت» و «مه» كذلك. و فى «آمين» ضمير المخاطب.
و روى عن الأخفش أنه اسم أعجمى، مثل: هابيل و قابيل؛ فإن سميت به رجلا لم ينصرف.
قال أبو علىّ «فى التذكرة» : لو قال قائل إنه ليس/بأعجمى، لأنه لا يخلو لو كان أعجميا من أن يكون اسم جنس، أو منقولا من معرفة، و ليس باسم جنس و لا منقولا من معرفة. فإذا لم يخل من هذين الوجهين فى العجمة، و ليس واحدا منهما، ثبت أنه ليس بأعجمى، فهو وجه.