responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 140

و أما اللفظ فلأن «ما» موصولة، و «أن» لا يزاد بعد «ما» الموصولة و إنما يزاد بعد النفي فى نحو: «ما إن طبّنا جبن» .

و الذي جاء من ذلك فى الشعر فيما أنشده سيبويه و أبو زيد من قوله:

و رجّ الفتى للخير ما إن رأيته‌ [1]

إنما هو لتشبيه اللفظ.

فثبت بهذا كله و تحقق أن من تكلم فى الجوهر و العرض و الجزء الذي يتجزأ [2] أو لا يتجزأ لا يعرف معنى قوله: «حين لا حين» لأن ذاك عقلى و هذا سماعى، و بين ما يكون مبنيّا على السماع، و بين ما يكون مبنيّا على العقل تفاوت و بون.

و لو لا أنى خفت أن تقول بعدي ما لا يحل لك فى هذا الكتاب؛ لسقت جميع ما اختلفوا فى زيادته فى التنزيل فى هذا الباب، لكنى ذكرتها فى مواضع ليكون أحفظ عندك.


[1] عجزه:

على السن خيرا لا يزال يزيد

(المغني 1: 23-الكتاب 2: 306) .

[2] في الأصل: «لا يتجزأ» .

اسم الکتاب : إعراب القرآن المؤلف : الزجاج    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست