responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 89

في أنّ للمعصية منشأين للعقوبة

قوله: ثمّ لا يذهب عليك ... إلخ‌ [1].

(1) لا يخفى أنّ الالتزامَ بكون منشأ استحقاق العقاب في المعصية و التجرّي أمرا واحدا هو الهتك الواحد- كما أفاده (رحمه اللّه)- خلاف الضرورة؛ للزوم أن لا يكون للمنهي عنه مفسدة أخرويّة أصلا، بل لازمه أن يكون في الطاعة و الانقياد منشأ واحد للاستحقاق، و أن لا يكون للمأمور به مصلحة أصلا، و هو خلاف ارتكاز المتشرّعة، و خلاف الآيات الكريمة [1] و الأخبار الشريفة في باب الثواب و العقاب‌ [2].

كما أنّ الالتزامَ بأنّ التجرّي و الهتك لحرمة المولى لا يوجب شيئا أصلا أيضا خلاف الضرورة و الوجدان الحاكم في باب الطاعة و العصيان.

بل الحقّ ما أوضحنا سبيله من كون التجرّي سببا مستقلا، و له عقوبات لازمة لذاته، و تبعات في عالم الملكوت و باطن النّفس، و صور مؤلمة موحشة مظلمة، كما أنّ للانقياد صورة ملكوتيّة بهيّة حسنة ملذّة.

و في المعصية و الطاعة منشئان:


[1] كقوله تعالى: (إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر) العنكبوت: 29 و قوله تعالى: (و أذن في الناس بالحج ... ليشهدوا منافع لهم) الحج: 27- 28.


[1] الكفاية 2: 17.

[2] راجع كتاب علل الشرائع: 247- 275 باب 182 علل الشرائع و أصول الإسلام. و غيره من الأبواب.

اسم الکتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست