responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 55

ملكوتيّ في النّفس يظهر في عالم الغيب، و يكون الإنسان مبتلى بها و محشورا معها، كما هو الحقّ الّذي لا محيص عنه، و يدلّ عليه ضرب من البرهان في محلّه‌ [1] فهما مشتركان فيها أيضا بلا تداخل للعقابين بالنسبة إلى العاصي، فإنّ موجبهما مختلف.

و توضيحه على نحو الإجمال: أنّ المقرّر في مقارّه‌ [2] عقلا و نقلا أنّ للجنّة و النار عوالم و منازل و مراتب و مراحل، و تكون تلك المراتب و المنازل على طبق مراتب النّفس و منازلها، و توجه كلّي يكون لكلّ منهما ثلاث مراتب:

الأولى: مرتبة جنّة الأعمال و جحيمها، و هي عالم صور الأعمال الصالحة و الفاسدة و الحسنة و القبيحة، و الأعمال كلّها بصورها الملكوتيّة تتجسّم في عالم الملكوت السافل، و ترى كلّ نفس عين ما عملت، كما قال عزّ اسمه:

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ [3] و قال تعالى: وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً [4] و قال: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‌ [5].

و الثانية: جنّة الصفات و جحيمها، و هما الصور الحاصلة من الملكات‌


[1] انظر الأسفار 9: 4- 5.

[2] انظر الأسفار 9: 21- 22 و 228- 231.

[3] آل عمران: 30.

[4] الكهف: 49.

[5] الزلزلة: 7- 8.

اسم الکتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست