responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 189

ذهنيّ، له وجود مستقلّ في الذهن، فكيف يكون مقسما لوجودات ذهنيّة أخرى مستقلّة، و المقسم يجب أن يكون موجودا بوجود أقسامه، و لا يعقل أن يكون له وجود في مقابل وجودات الأقسام، و إلّا كان قسيما لها لا مقسما؟!

و عليه، فنحن نسلّم أنّ «الماهيّة المهملة» معناها اعتبارها «لا بشرط»، و لكن ليس هو المصطلح عليه باللابشرط المقسميّ، فإنّ لهم في «لا بشرط»- على هذا- ثلاثة اصطلاحات:

1. لا بشرط أيّ شي‌ء خارج عن الماهيّة و ذاتيّاتها، و هى الماهيّة بما هي هي التي يقتصر فيها النظر على ذاتها و ذاتيّاتها، و هي «الماهيّة المهملة».

2. لا بشرط مقسميّ، و هو الماهيّة التي تكون مقسما للاعتبارات الثلاثة، أي الماهيّة المقيسة إلى ما هو خارج عن ذاتها؛ و المقصود بلا بشرط هنا لا بشرط شي‌ء من الاعتبارات الثلاثة- أي لا بشرط اعتبار بشرط شي‌ء، و اعتبار بشرط لا، و اعتبار اللابشرط-، لا أنّ المراد بلا بشرط هنا، لا بشرط مطلقا من كلّ قيد و حيثيّة. و ليس هذا اعتبارا ذهنيّا في قبال هذه الاعتبارات، بل ليس له وجود في عالم الذهن إلّا بوجود واحد من هذه الاعتبارات، و لا تعيّن له مستقلّ غير تعيّناتها، و إلّا لما كان مقسما.

3. لا بشرط قسميّ، و هو الاعتبار الثالث من اعتبارات الماهيّة المقيسة إلى ما هو خارج عن ذاتها.

فاتّضح أنّ «الماهيّة المهملة»، شي‌ء و «اللابشرط المقسميّ»، شي‌ء آخر. كما اتّضح أيضا أنّ الثاني لا معني لأن يجعل من اعتبارات الماهيّة على وجه يثبت حكم للماهيّة باعتباره، أو يوضع له لفظ بحسبه.

2. اعتبارات الماهيّة عند الحكم عليها

و اعلم أنّ الماهيّة إذا حكم عليها فإمّا أن يحكم عليها بذاتيّاتها، و إمّا أن يحكم عليها بأمر خارج عنها، و لا ثالث لهما.

و على الأوّل: فهو على صورتين:

1. أن يكون الحكم بالحمل الأوّليّ، و ذلك في الحدود التامّة خاصّة.

اسم الکتاب : أصول الفقه مع تعليق زارعي السبزواري المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست