responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 650

موقفك الذي أنت فيه الساعة، فإنّي لست أبدؤك بغدر و لا اجترئ على غدر، حتّى تأتي أنت و أصحابك و حتّى تقفوا. فإذا علمت كم هم جئت من أصحابي بعددهم. فإن شاء أصحابك فليقلوا، و إن شاءوا فليكثروا.

فسار أبو الأعور في مائة فارس، حتّى إذا كان حيث كنا بالمرة الأولى، وقفوا و سار في عشرة بعمرو، و سار عمار في اثني عشر فارسا حتّى اختلفت أعناق الخيل، خيل عمرو، و خيل عمار. و رجع عوف بن بشر في خيله و فيها الأشعث بن قيس و نزل عمار و الذين معه، فاحتبوا بحمائل سيوفهم فتشهد عمرو بن العاص، فقال له عمار بن ياسر: اسكت فقد تركتها في حياة محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و بعد موته، و نحن أحق بها منك، فإن شئت كانت خصومة فيدفع حقنا باطلك، و إن شئت كان خطبة فنحن أعلم بفصل الخطاب منك، و إن شئت أخبرتك بكلمة تفصل بيننا و بينك، و تكفرك قبل القيام، و تشهد بها على نفسك، و لا تستطيع أن تكذّبني فيها، قال عمرو: يا أبا اليقظان ليس لهذا جئت إنّما جئت لأنّي رأيتك أطوع أهل هذا العسكر فيهم اذكّرك اللّه، الا كففت سلاحهم و حقنت دماءهم، و حرضت على ذلك فعلام تقاتلنا؟ أو لسنا نعبد إلها واحدا، و نصلّى إلى قبلتكم، و ندعو دعوتكم، و نقرأ كتابكم، و نؤمن برسولكم؟

قال عمار: الحمد للّه الذي أخرجها من فيك إنّها لي و لأصحابي القبلة، و الدين، و عبادة الرحمن، و النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و الكتاب من دونك، و دون أصحابك.

الحمد للّه الذي قررك لنا بذلك دونك و دون أصحابك، و جعلك ضالا مضلا، لا تعلم هاد أنت أم ضال؟ و جعلك أعمى و سأخبرك علام قاتلتك عليه أنت و أصحابك. أمرني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أن أقاتل الناكثين، و قد فعلت. و أمرني أن أقاتل القاسطين، فأنتم هم. و أما المارقون فما أدري أدركهم أم لا. أيّها الأبتر أ لست تعلم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال لعليّ:

«من كنت مولاه فعليّ مولاه. اللهم وال من ولاه و عاد من عاداه» و أنا مولى اللّه و رسوله، و عليّ بعده. و ليس لك مولى.

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 650
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست