responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 647

أحدثك حديثا حدثناه عمرو بن العاص، قديما في إمارة عمر بن الخطاب، قال أبو نوح: و ما هو؟

قال ذو الكلاع: حدثنا عمرو بن العاص، أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال:

يلتقي أهل الشام، و أهل العراق، و في إحدى الكتيبتين الحق، و إمام الهدى، و معه عمار بن ياسر ... قال أبو نوح: لعمر اللّه إنّه لفينا قال:

أ جادّ هو في قتالنا؟ قال: نعم و ربّ الكعبة، لهو أشدّ على قتالكم منّي، و لوددت أنّكم خلق واحد فذبحته و بدأت بك قبلهم، و أنت ابن عمي. قال ذو الكلاع: ويلك علام تتمنّى ذلك منّي، و اللّه ما قطعتك فيما بيني و بينك، و إنّ رحمك لقريبة، و ما يسرني أنّي أقتلك، قال أبو نوح: إنّ اللّه قطع بالإسلام أرحاما قريبة، و وصل به أرحاما متباعدة، و إنّي لقاتلك أنت و أصحابك، و نحن على الحق و أنتم على الباطل مقيمون مع أئمة الكفر و رءوس الأحزاب. فقال له ذو الكلاع: فهل تستطيع أن تأتي معي في صف أهل الشام، فأنا جار لك منهم ألا تقتل و لا تسلب، و لا تكره على بيعة، و لا تحبس عن جندك و إنما هي كلمة تبلغها عمرو بن العاص، لعل اللّه أن يصلح بذلك بين هذين الجندين، و يضع الحرب و السلاح، فقال أبو نوح:

إنّي أخاف غدراتك، و غدرات أصحابك. فقال له ذو الكلاع: أنا لك بما قلت زعيم. فقال أبو نوح: اللهم إنك ترى ما أعطاني ذو الكلاع، و أنت تعلم ما في نفسي، فاعصمني، و اختر لي، و انصرني و ادفع عنّي.

ثم سار مع ذي الكلاع، حتى أتى عمرو بن العاص، و هو عند معاوية و حوله الناس، و عبد اللّه بن عمرو، يحرض الناس على الحرب، فلما وقفا على القوم، قال ذو الكلاع لعمرو: يا أبا عبد اللّه، هل لك في رجل ناصح لبيب شفيق، يخبرك عن عمار بن ياسر لا يكذبك؟ قال عمرو: و من هو، قال: ابن عمي هذا، و هو من أهل الكوفة. فقال عمرو: إنّي لأرى عليك سيما أبي تراب.

قال أبو نوح: عليّ سيما محمد صلّى اللّه عليه و أصحابه، و عليك سيما أبي جهل، و سيما فرعون. فقام أبو الأعور: فسل سيفه، ثم قال: لا أرى‌

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 647
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست