فارس، شجاع من المخلصين في الولاء و المحبة، شهد حرب الجمل، و صفين و قتل بها ...
و هنا قصة تأريخية ينقلها لنا أرباب المعاجم، نقلا عن (أبو نوح) أثبتها لأهميتها هنا، و هي: قال أبو نوح: كنت في خيل عليّ (عليه السلام) يوم صفين، و هو واقف بين جماعة من همدان، و حمير، و غيرهم من أفناء قحطان، و إذا أنا برجل من أهل الشام، يقول: من دلّ علي الحميري أبو نوح، فقلنا هذا الحميري، فأيهم تريد؟ قال: أريد الكلاعي أبو نوح، قال قلت: قد وجدته فمن أنت؟ قال: أنا ذو الكلاع، سر إلي، فقلت له: معاذ اللّه أن أسير إليك إلا في كتيبة، قال ذو الكلاع: بلى فسر فلك ذمة اللّه، و ذمة رسوله، و ذمة ذي الكلاع، حتّى ترجع إلى خيلك، فإنّما أريد أن أسألك عن أمر فيكم تمادينا فيه، فسر دون خيلك حتّى أسير إليك، فسار أبو نوح، و سار ذو الكلاع حتّى التقيا، فقال ذو الكلاع: إنّما دعوتك
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي الجزء : 2 صفحة : 646