responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 461

عبد اللّه بن ضرار من بني حنظلة بن رواحة. ثم مشى نحو الكلاعي، فلحقه هرم بن شتير فأخذ بظهره فقال ليمسك رحم، لا تبرز لهذا الطوال، قال:

هبلتك الهبول، و هل هو إلّا الموت. قال: و هل يفر إلّا منه؟ قال: و هل منه بدّ؟ قال: و اللّه لأقتلنّه أو ليلحقني بقائد بن بكير. فبرز إليه و معه جحفة له من جلود الإبل، فدنا منه فنظر عياش بن شريك فإذا الحديد عليه مفرغ لا يرى منه عورة إلّا مثل شرائك النعل من عنقه بين بيضته و درعه، فضربه الكلاعي فقطع حجفته إلّا نحوا من شبر، و أخذ يضربه عياش على ذلك الموضع فقطع نخاعه و خرج ابن الكلاعي ثائرا بأبيه، فقتله بكير بن وائل.

شرح ابن أبي الحديد 5/ 207- 208. وقعة صفين/ 260.

901- عياض بن خليفة اليماني ...

من التابعين الثقات. روى عنه نفر من الرواة. و كان شاعرا، و له شعر في صفين. و من شعره قصيدة بعث بها إلى شرحبيل بن السمط، حين خدعه معاوية ليلتحق به، و يحارب عليا (عليه السلام) فقدم شرحبيل على معاوية و تلقاه الناس فأعظموه، و أكرموه فاستحوذ عليه الشيطان و باع دينه بدنياه، و استنهض مدائن الشام حتّى استفرغها، و إليك قصيدة عياض ينصحه فيها:

يا شرح يا ابن السمط إنّك بالغ* * * بودّ عليّ ما تريد من الأمر

و يا شرح إنّ الشام شامك ما بها* * * سواك فدع قول المضلل من فهر

فإنّ ابن حرب ناصب لك خدعة* * * تكون علينا مثل راغية البكر

فإن نال ما يرجو بنا كان ملكنا* * * هنيئا له و الحرب قاصمة الظهر

فلا تبغين حرب العراق فإنّها* * * تحرّم أطهار النساء من الذعر

و إنّ عليّا خير من وطى‌ء الحصى* * * من الهاشميين المداريك للوتر

له في رقاب الناس عهد و ذمّة* * * كعهد أبي حفص و عهد أبي بكر

فبايع و لا ترجع على العقب كافرا* * * أعيذك باللّه العزيز من الكفر

و لا تسمعن قول الطغام فإنّما* * * يريدون أن يلقوك في لجة البحر

و ما ذا عليهم أن تطاعن دونهم* * * عليّا بأطراف المثقفة السمر

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست