responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 362

حتّى رمى بك في بحر له حدب* * * تهوى بك الموج ها فاذهب إلى النار

و قال العنبسي:

و الراقصات بركب عامدين له* * * إنّ الذي جاء من عمرو لمأثور

قد كنت أسمع و الأنباء شائعة* * * هذا الحديث فقلت الكذب و الزور

و اليوم أبرأ من عمرو و شيعته* * * و من معاوية المحدو به العير

لا لا أقاتل عمارا على طمع* * * بعد الرواية حتّى ينفخ الصور

تركت عمرا، و أشياعا له نكدا* * * إنّي بتركهم يا صاح معذور

يا ذا الكلاع فدع لي معشرا كفروا* * * أو لا فدينك مين فيه تعزير

ما في مقال رسول اللّه في رجل* * * شك و لا في المقال الرسل تحبير

فلما سمع معاوية بهذا القول، بعث إلى عمرو فقال: أفسدت عليّ أهل الشام، أكل ما سمعت من رسول اللّه تقوله؟ فقال عمرو: قلتها و لست و اللّه أعلم الغيب، و لا أدري أنّ صفّين تكون. قلتها و عمار يومئذ لك و لي، و قد رويت أنت فيه مثل الذي رويت فيه، فاسأل أهل الشام. فغضب معاوية، و تنمّر لعمرو و منعه خيره. فقال عمرو: لا خير لي في جوار معاوية إن تجلّت هذه الحرب عنّا. و كان عمر و حمى الأنف فقال في ذلك:

تعاتبني أن قلت شيئا سمعته* * * و قد قلت لو أنصفتني مثله قبلي‌

أنعلك فيما قلت نعل ثبيتة* * * و تزلق بي في مثل ما قلته نعلي‌

و ما كان لي علم بصفّين أنّها* * * تكون و عمار يحث على قتلي‌

فلو كان لي بالغيب علم كتمتها* * * و كابدت أقواما مراجلهم تغلي‌

أبى اللّه إلّا أنّ صدرك واغر* * * عليّ بلا ذنب جنيت و لا ذحل‌

سوى أنّني و الراقصات عشية* * * بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل‌

فلا وضعت عندي حصان قناعها* * * و لا حملت و جناء ذعلبة رحلي‌

و لا زلت أدعى في لؤيّ بن غالب* * * قليلا غنائي لا أمر و لا أحلي‌

إن اللّه أرخى من خناقك مرة* * * و نلت الذي رجيت إن لم أزر أهلي‌

و أترك لك الشام الذي ضاق رحبها* * * عليك و لم يهنك بها العيش من أجلي‌

اسم الکتاب : أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام و الرواة عنه المؤلف : الأميني، محمد هادي    الجزء : 2  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست