اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 91
و هذا جَرِيمَةُ أهلِه، و جَارِمَتُهم و جَارِحَتُهم أي كاسِبُهم.
و العُقابُ جَرِيمَةُ فَرْخِها. و لا جَرَمَ لأُحْسِنَنّ إليك.
و رجلٌ جَرِيمٌ : عظيم الجِرْمِ ، و امرأةٌ جَريمَةٌ ، و جِلّةٌ جَرِيمٌ . و رمى عليه بأَجْرَامِه . و ما عرفتُه إلاّ بجِرْمِ صوتِه أي بجَهَارَتِه. و هذه بلاد جَرْمٍ و بلاد صَرْدٍ أي حرّ و برد.
و من المجاز: ضرب الإسلامُ بجِرانِه أي ثبت و استقرّ، و هو من المجاز المنقول من الكناية من قولهم: ضرب البعيرُ بجِرانِه ، و ألقى جِرانَه إذا بَرَكَ. و يقال: ألقى فلان على هذا الأمر جِرانَه إذا وَطّن عليه نفسَه.
جرو جرو-
كلبةٌ ذاتُ جِراء و أَجْرٍ . و ولدُ كلّ سَبُعٍ جَرْوُه .
و ذئبة مُجْرٍ و مُجْرِيَةٌ . و يقال للأسد: أبو أشْبال و أبو أَجْرٍ ؛ قال زهير:
و لأنتَ أشْجَعُ حينَ تَتّجِهُ الـ # أبْطالُ من لَيْثٍ أبِي أَجْرِ
و نهر سريع الجِرْيَةِ ، و ما أجرَى نهرَكم، و عيناه تَستَجرِيان الدموع؛ قال امرؤ القيس:
متى تَرَ داراً من سُعادَ تَقِفْ بهَا # و تَسْتَجْرِ عَيناكَ الدّموعَ فتَدْمَعَا
و جارية بيّنة الجَرَاء و الجِراء . و كان ذلك في أيّام جَرَائِها و جِرَائِها . و هو جَرِيّ بَيّن الجِرَايَةِ و الجَرَايَةِ و هي الوَكالةُ.
و جرّيت فلاناً، و استَجرَيْتُه.
و من المجاز: 14- « أُتِيَ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بأَجْرٍ زُغْبٍ ». و هي الضَّغابِيسُ. و يقال: جِرْوُ البطيخ، و الرمان، و الحنظل : للصغير منها. و « ضَرَبَ على الأمرِ جِرْوَتَه »إذا وَطّن عليه نفسَه، و كان أصلُه أن قانِصاً كانت له كلبة يَصيد بها، فضربها على الصيد فقيل: « ضرب عليه جِرْوَتَه »فسُيّر مثلاً؛ قال:
فضرَبْتُ جِرْوَتَها و قُلتُ لها اصْبِري # و شَدَدْتُ من ضِيقِ المَقَامِ إزَارِي
و ضرب عنه جِرْوَتَه إذا طابَ عنه نفساً.
جري جري-
و الشمسُ تَجْرِي ، و الرّيحُ تَجْرِي . و جَرَتِ الخيلُ، و أَجْرَوُا الخيلَ. و جاراه في كذا مجاراةً ، و تَجَارَوْا . و فرس ذو أَجَارِيّ ، و غَمْرُ الجِرَاء . و أخبرْني عن مجاري أمورك.
و أجْرَى إليه ألْفَ دينار، و أجْرَى عليهم الرزقَ. و استجراه في خدمته. و سُمّيت الجارية لأنّها تُسْتَجرَى في الخدمة.
و تقول: عَمِل على هِجِّيرَاه و جرى على إجْرِيّاه ، و هي طريقتُه و عادته التي يجري عليها. و 16- في الحديث : «و لا يَسْتَجْرِيَنّكُمُ الشّيْطانُ». أي لا يَسْتَتْبِعَنّكُم حتى تكونوا منه بمنزلة الوكلاء من الموكِّل.
جزأ جزأ-
جَزَأتِ الماشيَةُ بالرُّطْبِ عن الماء، و اجتزأتْ ، و تجزّأتْ ، و هنّ جازِئَاتٌ و جَوَازِئُ ؛ قال الشمّاخ:
إذا الأَرْطَى تَوَسّدَ أبْرَدَيْه # خدودُ جَوَازِىءٍ بالرّملِ عِينِ
و قد اجتزَأتُ بالقليل عن الكثير، و تجَزّأتُ ، و هو من الجُزْء .
و جزّأتُ الشيءَ تجزئة ، و شيء مجزّأ : مبعّض. و تجزّأ المالُ:
تفرّق. و جزَأتُ الشيءَ بالتخفيف: نقصت منه جزءاً ، و منه المجزوء من الشِّعر. و أجزأني كذا: كفاني، و هذا مُجْزِئ ، و تقول تميم: البَدَنَةُ تُجْزِئ عن سبعة، و أهل الحجاز تَجْزِي . و بهما قرئ (لاََ تَجْزِي نَفْسٌ) * . و أجْزَأتُ عنك مُجْزَأَ فلان أي أغنيت. و أجْزَأتُ السّكّينَ: جعلت له جُزْأة و هي الحلقة التي يَنْفُذها السِّيلانُ من نِصَابه.
و من المجاز: أجْزَأتِ الرّوْضَةُ إذا التَفّتْ و حسن نبتها، لأنّها حينئذ تُجْزِئ الراعيةَ، و روضة مُجْزِئَة . و بَعِيرٌ مُجْزئ : قويّ سمين، لأنّه يُجْزئ الراكبَ و الحاملَ، و إبل مَجَازِيء .
جزر جزر-
جَزَر لهم الجَزّارُ : نحَر لهم جَزُوراً ، و اجتزروا:
جُزِرَ لهم، و هم نحّارون للجُزُر . و أخَذ الجازِرُ جُزَارَتَه و هي حقُّه، كما يقال: أخذ العامل عُمالَتَه، و هي الأطراف و العنق.
«و إيّاكم و هذه المَجَازِرَ ». و ذبح جَزَرَةً و هي الشاة،
[1] و جمع جراميزه الخ: هكذا بالأصل ملحقاً بمادة «جرم»و قد ذكره في اللسان و القاموس في مادة جرمز.
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 91