responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 9

أ

أبب أبب-

اطْلُبِ الأمْرَ في إبّانِه وَ خُذْهُ بِرُبّانِه أي أوّلِه؛ و أنشد ابنُ الأعرابيّ:

قَدْ هَرّمَتْني قَبْلَ إبّانِ الهَرَمْ # وَ هْيَ إذا قُلتُ كُلي قالَتْ نَعَمْ

صَحِيحَةُ المِعْدَةِ مِنْ كُلّ سَقَمْ # لَوْ أَكَلَتْ فِيلَيْنِ لمْ تَخْشَ البَشَمْ‌

و أبَّ للمَسير إذا تَهَيّأ له و تجهَّزَ؛ قال الأعشى:

صَرَمْتِ و لم أصْرِمْكُمُ و كَصَارِمٍ # أَخٌ قَدْ طَوَى كَشْحاً و أبَّ ليَذْهَبَا

و تقول: فُلانٌ رَاعَ له الحَبُّ و طاعَ له الأَبُّ ، أي زَكَا زَرْعُه و اتّسَعَ مَرْعَاهُ.

أبد أبد-

لا أفعَلُهُ أبَدَ الآبَادِ ، و أبَدَ الأَبِيدِ ، وَ أبَدَ الآبِدينَ .

و تقولُ: رزقَكَ اللّهُ عُمْراً طويلَ الآباد بعيدَ الآماد.

و أبَّدَتِ الدّوَابُّ و تأبّدت : توحّشتْ، وَ هِيَ أوابِدُ وَ مُتَأبِّدَاتٌ . و فَرسٌ قَيْدُ الأوَابِدِ و هي نُفَّرُ الوُحُوش.

و قد تَأبّدَ المنزِلُ: سكَنَتْهُ الأوابِدُ . و تأبّدَ فُلانٌ:

توحّشَ. و طُيورٌ أوَابِدُ خلافُ القَوَاطِع.

و من المجاز: فلانٌ مُولَعٌ بأوَابِدِ الكَلامِ و هي غَرائِبُه، و بِأَوَابدِ الشِّعْرِ وَ هيَ التي لا تُشَاكَلُ جَوْدَةً؛ قالَ الفَرَزْدَقُ:

لَنْ تُدْرِكُوا كَرَمي بِلُؤمِ أبيكُمُ # وَ أوَابِدِي بِتَنَحُّلِ الأشْعَارِ

و قال النّابِغَةُ:

نُبّئْتُ زُرْعَةَ وَ السّفاهَةُ كاسمِها # يُهْدِي إليّ أوَابِدِ الأشْعَارِ

وَ جِئْتَنَا بِآبِدَةٍ ما نَعْرِفُها.

أبر أبر-

شاةٌ مأبُورَةٌ : أكَلَتِ الإبْرَةَ في عَلَفِها. و 17- عن مالك ابن دينار «مَثَلُ المُؤمِنِ كمَثَلَ الشّاةِ المَأبُورَةِ ». و يقال:

أشَدُّ مِنْ وَخْزِ الإبَر . وَ أَبَرَ النّخْلَ وَ أبّرَهُ . و تأبّرَ النّخْلُ: قَبِلَ الإبَارَ . و تقول: إذا رَفَقَ الأبّار سَحُقَ الجَبّار.

و من المجاز: إبْرَةُ القَرْنِ لطَرَفِه؛ قالَ ابنُ الرِّقَاع:

تُزْجي أغَنَّ كَأنّ إبْرَةَ رَوْقِهِ # قَلَمٌ أصَابَ مِنَ الدّوَاةِ مِدَادَها

و إبْرَةُ المِرْفَق لطَرَفِه، وَ إبْرَةُ العَقْرَبِ و النّخْلَةِ لشَوْكتِها.

و تقول: لا بُدّ مع الرُّطَبِ منْ سُلاّء النّخْل و مع العسل من إبَرِ النّحْل . و قد أبَرَتْه العقْرَبُ بِمِئْبَرِها و الجمع مَآبِر . و منه: إنّه لذو مَآبِرَ في الناس كما قالوا: دَبَتْ بينهم العقاربُ إذا مشت بينهم النمائم؛ و قال النّابغةُ:

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست