responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 675

و من المجاز: هو وَسَطٌ في قومه، و سِطَةٌ و وَسيطٌ فيهم ، و قد وَسُط وَساطة ، و قومٌ وَسَطٌ و أوساط : خيار ( وَ كَذََلِكَ جَعَلْنََاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) ؛ و قال زهير:

هُمُ وسَطٌ يرضى الأنامُ بحكمهم # إذا نزلتْ إحدى اللّيالي بمُعظَمِ

و هو من واسطة قومه . و هو أوسط قومه حسباً . و اكتريت من أعرابيّ فقال لي: أعطني من سِطَاتِهِنَّهْ : أراد من خيار الدّنانير.

وسع وسع-

وسِع المكانُ و غيره سَعَةً وسِعَةً واتّسع و توسّع و استوسع ؛ قال النّابغة:

تَسَع البلادُ إذا أتيتُك زائراً # و إذا هجرتُك ضاق عني مَقعدي‌

ولي في هذا المكان متَّسع . و أوسعتُ الموضعَ: وجدتُه واسعاً .

يقال: « أوسعتَ فابنِ». و فرس وَساعٌ و وَسيعٌ : واسع الخطو، و قد وسُع وَساعة . و وسِع الرجلُ المكانَ، و وسِعه المكانُ.

و من المجاز: إنّه ليَسعُني ما يسعُكَ ، و لا يسعُني شي‌ء و يضيقَ عنك ، و لا يسعُك أن تفعل كذا . و وسَّع اللّهُ عليه العيشَ و أوسعه . و أوسع الرجلُ و استوسع : اتّسعت حاله.

و هو في عيش واسع ، ( وَ اَللََّهُ وََاسِعٌ ) * ، و وسِعتْ رحمتُهُ كُلَّ شي‌ءٍ ، و لا تكلَّف نَفسٌ إلاّ ما تَسَعُ ؛ قال الأخطل:

و لا تكلَّف نفسٌ فوق ما تَسَعُ

و وسِع القومَ عطاءُ فلانٍ .

وسق وسق-

عنده وَسْقٌ و وِسْقٌ من تمر و وُسوقٌ و أوساق .

و وسَّق متاعَه: جعله وُسوقاً . و أوسقتُ البعيرَ: حمَّلته الوَسْقَ و الوِسْقَ . و وسَقه: حمله. و كلّ شي‌ء جمعته و حملته فقد وسقتَه ؛ قال:

و إنّي و إيّاكم و شوقاً إليكُمُ # كقابضِ ماء لم تَسِقه أنامِلُهْ‌

و الراعي يسِق الإبلَ حتى استوسقت : اجتمعت. و ساق العدوُّ الوسيقة و الوسائق و هي الطريدة. و ناقة واسق : حامل، و قد وَسَقتْ . و نخلة مُوسِقة، و قد أوسقتْ ؛ قال لبيد يصف الجنّة:

يومَ أرزاقُ من يُفضَّلُ عُمٌّ # مُوسِقاتٌ و حُفَّلٌ أبكارُ

و من المجاز: اتَّسَقَ القَمَرُ . و اتّسق أمرُه و استوسق .

و طرد الحِمارُ وسِيقتَه و هي عانته. و هو لا يواسق فلاناً :

لا يعادله، و أصل المُوَاسَقَةِ : المحاملةُ؛ قال جندل:

فلستَ إن جارَيتَني مُواسِقي # و لستَ إن عَضَّ شكيمي صادقي

( وَ اَللَّيْلِ وَ مََا وَسَقَ ) . و لا أفعل ذلك ما وَسَقَتْ عيني الماءَ .

وسل وسل-

لي إليه وسيلة و وسائلُ . و أنا متوسِّل إليه بكذا و واسِلٌ ، و وسَلت إليه، و توسَّلتُ إلى اللّه بالعمل: تقرّبتُ؛ قال لبيد:

أرى النّاس لا يدرون ما قدرُ أمرهم # بَلى كلُّ ذي دينٍ إلى اللّهِ واسِلُ

وسم وسم-

وسَم دابّته بالمِيسَم وسْماً و سِمَةً ، و ما سِمَةُ دابّتك و سِماتُ إبلك؟

و من المجاز: وسَمه بالهجاء ؛ قال الفرزدق:

لقد قلَّدتُ جِلفَ بني كليبٍ # مواسِمَ في السّوالفِ ثابتاتِ

و قال:

إنّي امرؤ أسِمُ القصائد للعِدا # إنّ القصائد شرُّها أغفالُها

و هو موسوم بالخير و الشرّ و متَّسِمٌ به ، و منه: مَوسِم الحاجّ و مواسم العرب : لأنّها معالم كانوا يجتمعون فيها. و وسَّموا نحو عيَّدوا إذا شهدوا المَوسِم . و امرأة ذات مِيسَم : عليها أثر الجمال. و إنّها لوسيمة قسيمة ، و إنّه لوسيم قسيم ، و هم و هنّ وِسامٌ . و توسّمتُ فيه الخير : تبيّنتُ فيه أثرَه؛ قال:

توسَّمتُه لمّا رأيتُ مَهابةً # عليه و قلتُ الشّيخُ من آل هاشم

و أرض مَوسومة : أصابها الوسميُّ ، و الوَسميُّ : منسوب إلى

اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 675
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست